ووجه وصيته "لإخواني المجاهدين في العالم كله خاصة في العراق والشام"، قائلاً إنه ناصر "المظلومين في سورية وليس لي منة أو فضيلة، وناصر أمته بما يستطيع، الآن أنشادكم بالله أن تنصرونا في لبنان".
ويظهر الأسير في التسجيل، وكأن الأمل لديه بتحرك من الشارع السني في لبنان قد انتهى.
في غضون ذلك، اعتبرت "هيئة علماء المسلمين" اللبنانية أن توقيف الشيخ الأسير، أكد أن "الخطة الأمنية لم تطبق إلا على طائفة واحدة في لبنان هي الطائفة السنية"، ودانت الهيئة في بيان مطول "الإشاعات التي صدرت من أبواق مأجورة لتزج المخيمات الفلسطينية في أتون الفتنة".
وطالبت الهيئة التي رفض الأسير التعاون معها، خلال الأعوام الماضية، "بمواكبة فريق طبي وقانوني وحقوقي كي يعاينوا وضع الشيخ الأسير قبل وأثناء وبعد التحقيق معه، خصوصاً، أنّه عادة ما تماطل النيابات العامة في تعيين الطبيب الشرعي، حتى أن المحاكمات تؤجل إلى حين شفاء السجين لما تعرض له من تعذيب وضغوط وتهديدات"، مشددة على ما سمته "الحرمة العظمى لكرامة العلماء".
وقالت الهيئة إن "خطأ الأسير، ثم الإيقاع به كي يظهر بصورة الخارج عن منطق الدولة، لا يعني إسقاط ما نادى به لأشهر عدة لحصر السلاح في يد الجيش اللبناني، ودفع ثمنه الشباب الصيداوي على غرار لبنان العزي وعلي سمهون الذين يتجوّل قتلتهم أمام أعين الأجهزة الأمنية التي اعتقلت الشيخ الأسير نفسه".
وجددت الهيئة مطالبتها لجنة تحقيق مستقلة للبت في أحداث عبرا التي وقعت عام 2013، "خصوصاً بعد أن كشفت استجوابات المتهمين أمام المحكمة العسكرية الدائمة بالإضافة إلى أشرطة الفيديو مدى تورط سرايا المقاومة التابعة لحزب إيران (حزب الله) فيها".
كما دعت أجهزة الأمن اللبنانية إلى "القبض على المتهمين والمشتبه بهم في عمليات اغتيال وتفجيرات على شاكلة مصطفى بدرالدين ورفعت وعلي عيد، ممن تورطوا في دماء اﻷبرياء من اغتيال رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري، وتفجيري السلام والتقوى في طرابلس وغيرها الكثير الكثير".
وتضمن بيان الهيئة سرد جملة الأحداث التي استخدم فيها "حزب الله"، سلاحه داخل وخارج الأراضي اللبنانية "الذي استباح بيروت وقتل العشرات من أبنائها، وقتل الضابط الطيار، سامر حنا، ويصدر القتلة والمرتزقة إلى سورية والعراق واليمن والبحرين، وأخيراً الكويت.
اقرأ أيضاً لبنان: توقيف أحمد الأسير خلال محاولة هروبه إلى مصر