أحكامي المسبقة

26 نوفمبر 2014
لا أحاول البحث عن قصة رومانسية أو تاريخية(Getty)
+ الخط -

من خلال متابعتي لحصص الفنون في المدرسة، وحضوري الدائم للأفلام السينمائية، وقراءة الكتب في أوقات الفراغ، صرت مقتنعة بأن لدي أحكاما مسبقة على ما أشاهده من أعمال فنية.

فأنا والعديد من زملائي وأصدقائي نحكم على الفنون، في غالب الأحيان، قبل أن نتعرف عليها عن قرب. فعندما ندرس أو نحلل لوحةً فنية أو نصاً أدبياً أثناء الحصص المدرسية، نعتبر مباشرة أنها أعمال غير مثيرة للاهتمام.

وإذا أردت أن أختار كتاباً لأشتريه، أتوجه أولاً إلى رفوف كتب الخيال العلمي والقصص الغامضة، ولا أحاول البحث عن قصة رومانسية أو تاريخية، مع أنني أعلم أن بعض كتب هذا النوع من الأدب، مثير للاهتمام، وشهرته عالمية. ولكن أحكامي المسبقة تمنعني من قراءة هذه الأعمال.

في غالب الأوقات أستمع للموسيقى الغربية، لأنها ممتعة، وإيقاعها سريع، ولغتها أقرب إليّ من العربية. ويقترح عليً والداي بأن أستمع إلى بعض المغنين العرب والأغاني المشهورة، لكنني أرفض سماعها، وهذا حكم مسبق، عليً العمل على تغييره، لأن من المؤكد أن هناك أغاني وموسيقى عربية سأحبها عندما أحاول الاستماع إليها.

عمري الآن خمسة عشر عاماً، وأريد خلال السنوات المقبلة أن أغير طريقة حكمي على الأمور؛ لأنني وأبناء جيلي لا نعطي أهمية للفنون القديمة والكلاسيكية، وكل ما هو غير مألوف لدينا.

*15سنة/لبنان

المساهمون