تمكّن المخرج السينمائي الشهير مارتن سكورسيزي أخيراً من تنفيذ مشروع فيلم تحمس له طويلاً، عن الإيمان والديانة ليعرض على الشاشة الكبيرة هذا الشهر تحت عنوان "سايلانس".
والفيلم المأخوذ عن رواية صدرت عام 1966 بنفس الاسم وحظيت بإشادات كبيرة لكاتبها الياباني الراحل شوساكو إندو، يحكي قصة اثنين من المبشرين البرتغاليين اليسوعيين، ويقوم بدورهما آدم درايفر وأندرو جارفيلد، حيث سافرا إلى اليابان في القرن السابع عشر للبحث عن مرشدهما المفقود الذي يلعب دوره الممثل ليام نيسون.
وفي عصر تعرض فيه المسيحيون للاضطهاد والتعذيب، يواجه البطلان خياراً بين إنقاذ نفسيهما ومعتنقي المسيحية اليابانيين من الموت صلباً أو حرقاً أو غرقاً بالتخلي عن المسيحية أو التمسك للنهاية بعقيدتهما.
وقال نيسون "أعتقد أنه فيلم جميل، إنه مثير للتفكير بصورة مذهلة، إنه أحد تلك الأفلام التي لا تستطيع نسيانها بمجرد خروجك من صالة السينما... سواء أكنت متديناً أم لا فالفيلم يطرح الكثير من الأسئلة".
وقال المخرج الإيطالي-الأميركي إنه ذهل من كم الأسئلة التي أثارها الكتاب عن الإيمان والشك والضعف ودور الرب حيال معاناة البشرية، لكن ضبط النص السينمائي وحده استغرق من المخرج الحائز على جائزة أوسكار، 15 عاماً، كما ثبت أن الحصول على تمويل لمثل هذا الفيلم ليس بالمهمة السهلة.
ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم الذي صُور في تايوان، ومدته ساعتان و45 دقيقة وهي مدة أطول من المعتاد، في دور العرض السينمائي في الولايات المتحدة في 23 كانون الأول/ديسمبر.
(رويترز)