أحاديث نساء مهاجرات في مجلّة

12 يونيو 2016
مؤسسة مجلة المرأة المهاجرة (فيسبوك)
+ الخط -


جاءت فكرة إنشاء مجلّة خاصّة بالنساء المهاجرات في بريطانيا، حين قدِمت ميريلا سولا، الألبانية الأصل عام 2012، إلى البلاد لدراسة رسالة الدكتوراه المرتبطة بحياة المهاجرات.

تقول سولا، مؤسّسة مشاركة ورئيسة تحرير مجلّة المرأة المهاجرة التي تنشر في العاصمة البريطانية لندن ومسؤولة عن "أحاديث نساء مهاجرات"، لـ"العربي الجديد"، إنّها اهتمّت في البداية بالنساء الألبانيات ونشرت قصصهنّ على موقع إلكتروني، بيد أنّها شعرت بالحاجة إلى التواصل والانفتاح على المجتمعات الأخرى، خصوصاً حين رأت أنّ بعض النساء لا زلن يعجزن عن تحدّث اللغة الانكليزية على الرّغم من إقامتهن في بريطانيا لما يزيد عن العشر سنوات. رفضت الانغلاق وتساءلت لماذا لا نعود إلى بلادنا إن رفضنا الانخراط والتواصل مع التنوّع الثقافي الموجود في بريطانيا.

تكمل سولا أنّها لاحظت الكثير من المؤلّفات الأكاديمية، تسلّط الضوء على المرأة المهاجرة الضعيفة والفقيرة، وتلفت إلى أنّ ذلك قد يكون جزءاً من الواقع، لكنّها أرادت أن تظهر أيضاً الجوانب الإيجابية للمرأة المهاجرة الناجحة والمثقفة والعاملة، التي تلتقي بها في كلّ حدث ثقافي وعلمي.

كانت البداية صعبة، تقول سولا، لكنّها وجدت متعة في التعرّف على حياة نساء من مختلف مناطق العالم، نساء تركن وراءهنّ كلّ شيء وأردن البدء من جديد. وتضيف أنّها كانت تقترب منهنّ في أي حدث وتتبادل الحديث معهنّ، وتشير إلى أنّهن بغالبيتهنّ يتشاركن مشاكل مماثلة، ومنها الأمل في فرصة أخرى في الحياة بعد ضياع الأولى في ظروف صعبة.

وتؤكّد سولا أنّ "أحاديث نساء مهاجرات" منصّة تفتخر بها المرأة بذاتها ولا تقدّم نفسها كضحية أو تلقي اللوم على الآخرين، حتى أنّها قابلت نساءً بدأن من الصفر وأصبحن في مراكز مهمّة اليوم. وتأسف لأنّ الهجرة بشكل عام يُنظر إليها بسلبية، لكنّها تسعى لتبديل تلك النظرة.

وللإشارة، فازت العديد من النساء في مؤتمر "المرأة المهاجرة"، بتاريخ 28 مايو/ أيار 2016، ومنهن رحاب جميل، السودانية الأصل، التي تعمل بجهد على قضايا حقوق المرأة التي تطاول بعض المجتمعات في بريطانيا وتبعث الأمل والعزاء في نفوس ضحايا ختان الإناث.

دلالات
المساهمون