أجهزة غسل الفشل الكلوي في المحويت اليمنية معطلة: 60 مريضًا في خطر

08 أكتوبر 2018
التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم من الموت (Getty)
+ الخط -
ناشد مرضى الفشل الكلوي بمحافظة المحويت غربي اليمن، الجهات المختصة والمنظمات الدولية الإنسانية، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم من الموت وتوفير أجهزة الغسل للمركز.

وقال أحمد حمود علي وهو أحد المرضى لـ"العربي الجديد"، إن "أكثر من 60 مريضاً معرضون للموت المحقق في أي وقت، إثر تعطل أجهزة الغسل الكلوي في مستشفى الجمهوري بمحافظة المحويت منذ حوالي شهرين".

وأشار إلى أنه لا يستطيع توفير تكاليف السفر والعلاج والخضوع لجلسات الغسل في مركز صنعاء بشكل مستمر، مؤكدا أن المرضى أطلقوا الكثير من المناشدات لوزارة الصحة والمنظمات الإنسانية لإنقاذ حياتهم من الموت خلال الفترة الماضية، "لكن دون جدوى".

ويناشد علي فاعلي الخير والمنظمات الإنسانية وأصحاب الضمائر الحية، بـ "سرعة توفير أجهزة جديدة بديلة عن التي تعطلت، وكذلك توفير الدواء والمحاليل الخاصة بالغسل، حتى يستمر المركز في تقديم خدماته لجميع المرضى مجاناً كالعادة".

ويوضح بأن المركز حاليا يعمل بجهازين فقط طوال 24 ساعة دون توقف، وأكثر من 60 مريضا يعتمدون على هذين الجهازين للغسل منذ شهرين، "أما إذا أصيب أحدهما بعطل فهذا يعني الموت المحقق لكثير من المرضى"، مؤكدا أن عددا من المرضى فارقوا الحياة بسبب عدم توفر الخدمات في المركز ونقص ساعات الغسل.

وكان المرضى في مركز غسل الكلى في المحويت قد أكدوا أن حياتهم في خطر ومهددة بالموت في أي لحظة، جراء تلف أجهزة الغسل الكلوي، مشيرين إلى أن 18 مريضاً توفوا منذ بداية العام 2018 وحتى شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بسبب عدم توفر الخدمات الصحية في المركز.

وناشد البيان الذي اطلع عليه "العربي الجديد"، قيادة التحالف العربي والحكومة الشرعية والمنظمات الإنسانية وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة، سرعة إنقاذ من تبقى من المرضى، "بعد تدهور الحالة الصحية لعشرات منهم، نظرا لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف السفر إلى محافظات فيها مراكز غسل تعمل، أو توفير الأدوية".

وكانت وزارة الصحة العامة والسكان بالعاصمة المؤقتة عدن، قد وقعت مطلع أغسطس/ آب الماضي، اتفاقية مع الصندوق الكويتي لإعانة المرضى، تقضي بتكفل الأخير بتأثيث وتجهيز مركز الغسل الكلوي بمحافظة المحويت، لكن الاتفاقية لم تر النور حتى اللحظة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يواجه مرضى الفشل الكلوي باليمن والبالغ عددهم حوالي 5200 مريض، خطر الموت المستمر بسبب النقص الشديد في إمدادات غسل الكلى التي لا تكفي لتغطية احتياج 700,000 جلسة غسل سنوياً.

دلالات
المساهمون