عثر مواطنون، من سكان قرية بدرس غرب رام الله، مساء الثلاثاء الماضي، على أجهزة تنصت، داخل صخور مصنعة، بالقرب من جدار الفصل العنصري في القرية.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بدرس، عايد مرار، لـ "العربي الجديد"، إنّ "مواطنين من القرية عثروا على تلك الأجهزة، مساء الثلاثاء، داخل صخور مصنعة من مواد كيماوية تشبه الصخور الحقيقية تماماً. ووُضعت الصخور المصنعة بين تلك الحقيقية، في مكان أثري قريب من الجدار الفاصل".
وتوقع مرار أن يكون قد تم تركيب هذه الأجهزة من أجل رصد تحركات وكلام كل من يقترب من المكان، كونها منطقة أحداث ساخنة وفاصلة بين الأراضي المحتلة عام 1948 وأراضي البلدة.
وأوضح: "لا نعرف طبيعة هذه الأجهزة ولا الصخور، ونخشى أن تكون متفجرة، وقمنا بالاتصال بالشرطة الفلسطينية، والتي أخبرتنا بأن الأمر بحاجة إلى تنسيق أمني، وهو ما رفضته قوات الاحتلال".
من جهته، قال الخبير العسكري الفلسطيني، عبد الإله الأتيري، لـ "العربي الجديد":"في الغالب، تحتوي هذه الأجهزة على جهاز إرسال واستقبال، وترتبط بالأقمار الصناعية". وأضاف: "هذه الأجهزة صناعة إسرائيلية، تم استخدامها في السابق في جنوب لبنان، بحيث يتم تفخيخ الصخور المصنعة، من أجل إما تفجير الجهاز بعد الانتهاء من مهمته، أو تفجيرها بهدف يتم رصده". وأشار إلى أن هذا الأسلوب تستخدمه إسرائيل، منذ عشرات السنين، في صراعها مع الفلسطينيين وغيرهم، في دول الطوق.