آخر محاولات تهريب المخدرات قام بها 3 مواطنين من جنسية تونسية، من بينهم امرأتان، تبلغان من العمر 36 و50 سنة، حيث كانوا يهمون قبل يومين بتهريب كبسولات تحتوي على الحشيش، لكن تم توقيفهم عند نقطة المراقبة في مدخل قاعة المغادرة.
وخبأت المسافرتان التونسيتان كمية 754 غراما من الحشيش داخل ملابسهما الداخلية، حتى لا يستطيع رجال الأمن ضبط المخدرات، كما أن الشخص الثالث أدخل كمية كوكايين عبارة عن كبسولات في جوفه، غير أن أجهزة الرصد كانت له بالمرصاد، وكشفت ما داخل أمعاء المواطن التونسي، وتم نقله إلى المستشفى لاستخراج الكبسولات.
وقبل هذه الحادثة بأيام قليلة، تمكنت سلطات مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء من تفريغ كيلوغرام واحد و245 غراما من مخدر الكوكايين كانت مخبأة داخل أمعاء مسافر برازيلي الجنسية، في 110 كبسولات، وهو ما استدعى الاحتفاظ به تحت الحراسة الطبية والأمنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بمدينة الدار البيضاء.
وفي الأسبوع ذاته، أوقفت مصالح الأمن بمطار النواصر مسافرا يحمل جنسية نيجيرية، وهو يحمل داخل أمعائه كيلوغراما واحدا و325 غراما من مخدر الكوكايين، ملفوفة داخل 72 كبسولة. وبعد الانتهاء من تفريغ كبسولات الكوكايين، واستقرار الحالة الصحية للمشتبه فيه، تم التحقيق معه.
ويقول مصدر مسؤول في أحد المطارات، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن بعض المسافرين "يأتون بنية إدخال المخدرات بطرق احتيالية، إما مخبأة بعناية في حقائبهم أو داخل ملابسهم الداخلية أو يبتلعونها في أمعائهم، أو يضعونها في علب العصير وغير ذلك، لكن الأجهزة المتطورة تساهم بكسل كبير في رصد هذه المخالفات".
ووفق المتحدث ذاته، فإن اللافت هو "تعمد عدد من المسافرين الأجانب ابتلاع المخدرات الصلبة داخل أمعائهم، دون أن يدركوا مدى الخطورة التي يشكلها هذا الفعل على حياتهم"، مضيفا أن التدخل الطبي "يكون سريعا حتى لا تتسرب الكبسولات وتختلط بالدماء ويحصل تسمم قاتل، وأيضا حفاظا على حياة المسافر، قبل الشروع في التحقيق معه".