أثرياء تونس يدعمون سياحة بلادهم

16 اغسطس 2015
تونس تدعم السياحة الداخلية لإنعاش القطاع (أرشيف/Getty)
+ الخط -

على خلاف العديد من الدول العربية، دفعت الضربات المتتالية، التي تلقاها القطاع السياحي في تونس، هذا العام، نتيجة العمليات الإرهابية، عدداً كبيراً من أثرياء هذا البلد إلى تفضيل قضاء إجازتهم الصيفية في المنتجعات الداخلية.

وبرزت في السنوات الأخيرة في تونس وحدات فندقية ذات جودة عالية، أكثر جذباً للطبقات الميسورة وبعض الوجوه السياسية، حيث يبلغ معدل الليلة الواحدة في هذه النزل 700 دينار (340 دولاراً)، وهي أسعار مرتفعة مقارنة بالأسعار المعمول بها في بقية الفنادق حتى المصنفة في فئة الخمس نجوم.

ويرى رجل الأعمال حافظ الزواري، الذي ينشط في قطاع تجارة السيارات والنقل البري للمحروقات، أن تونس وجهة سياحية ممتازة، مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى.

ويقول الزواري في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "السياحة المحلية تحتاج إلى دعم الفئات الميسورة، حتى تقدم نموذجاً جيداً لبقية أثرياء العالم".

وتعاني السياحة التونسية من ضربات إرهابية. واستهدف مسلح سياحاً في فندق في مدينة سوسة وقتل 38 سائحاً أغلبهم بريطانيون.

وكان هذا ثاني هجوم على السياحة التونسية، هذا العام، بعد المذبحة التي وقعت، في مارس/آذار الماضي، في متحف باردو في العاصمة تونس، والتي فتح فيه مسلحان النار على السياح لدى وصولهم في حافلة، وكان بين القتلى الواحد والعشرين إسبان وإيطاليون ويابانيون.

وبين شواطئ محافظة بنزرت أقصى الشمال التونسي، وسان تروبيه الفرنسية، يفضل رجل الأعمال الناشط في القطاع العقاري، والنائب البرلماني، مهدي بن غربية، قضاء عطلته الصيفية وفق تصريحه لـ"العربي الجديد". مشيراً إلى أن الوجهة التونسية متميزة على الرغم من احتياجها إلى المزيد من الخدمات.

رجل الأعمال منصف السلامي، الذي يدير أكبر مجموعات النسيج، أعرب عن أمله في أن تتحول تونس إلى وجهة سياحية تستقطب أثرياء العالم، على غرار المغرب التى قطعت أشواطاً في هذا المجال، بعد أن نجحت في تنويع منتجاتها السياحية.

وتعد مدينة الحمامات شرق العاصمة ومحافظة سوسة من أهم الوجهات التي يقبل عليها أثرياء تونس. ويقدر عدد المليارديرات في تونس، وفقاً لإحصاءات 2014 بنحو 65 شخصاً يستأثرون بنحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي، بقيمة ثروات تناهز 10 مليارات دولار.

لكن تبقى سياحة الأثرياء في تونس محدودة، مقارنة ببقية بلدان البحر المتوسط، وفق عاملين في القطاع السياحي، فمن بين 270 ألف سفينة تجوب البحر المتوسط، لا تستقطب الموانئ السياحية التونسية سوى 2500 مركب، وهو ما لا يتعدى 1%.


اقرأ أيضاً: تونس: عمال الفنادق عاطلون بدءاً من سبتمبر

دلالات
المساهمون