أبو الغيط يطالب روسيا بالدعم المستمر للمواقف الفلسطينية والعربية

16 ابريل 2019
+ الخط -

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط روسيا إلى "الاستمرار" في دعمها للمواقف الفلسطينية والعربية، خاصة في مجلس الأمن، للتعامل مع هذه "الهجمة الشرسة" التي يواجهها الفلسطينيون، والتي تتواصل فصولها بصورة تُهدد القليل الذي تحقق منذ بدء مسيرة العملية السلمية.

جاء ذلك في كلمة أبو الغيط أمام افتتاح الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي-الروسي في موسكو اليوم الثلاثاء.

وثمّن أبو الغيط في كلمته المواقف الروسية من القضية الفلسطينية، والتي تواجه تحديات غير مسبوقة تستهدف مقوماتها الرئيسية، ومحدداتها التي تحظى بإجماع دولي.

وشدد الأمين العام على أن كافة الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية في العامين الأخيرين، وعلى رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، تُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، "وتبتعد بنا" عن حل الدولتين، الذي يُمثل الصيغة الوحيدة المعقولة لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد بالموقف الروسي الرافض للإعلان الأميركي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، والمؤكد على أهمية أن يبقى هذا الموقف الأميركي وحيداً على الصعيد الدولي، لما ينطوي عليه من سابقة خطيرة تضرب المبدأ الرئيسي الذي تأسست عليه مختلف جولات التفاوض بين الدول العربية وإسرائيل؛ وهو الأرض مقابل السلام.

ونبّه أبو الغيط إلى أن القمة العربية الأخيرة في تونس رفضت الإقرار بمبدأ شرعنة الاحتلال، أو تقنينه، واعتبرته خطيئة لا تقل خطورة عن جُرم الاحتلال ذاته، مضيفا "أننا نعوّل على الاتحاد الروسي، العضو في مجلس الأمن، الاستمرار في مساندة ودعم هذا الموقف المبدئي".

وأشار إلى أن العلاقات العربية الروسية "لا تقتصر على الأبعاد السياسية والاستراتيجية؛ فالعلاقات الاقتصادية العربية الروسية تشهد نمواً كبيراً ومتواصلاً، وقد كان حجم التبادل التجاري بين الجانبين وقت توقيع مذكرة التعاون عام 2009 حوالي 8 مليارات دولار، ارتفع إلى 14 مليار دولار عام 2013 مع إطلاق الدورة الأولى للمنتدى، وصولاً إلى 21.7 مليار دولار عام 2018، وطموحاتنا تتجاوز هذه الأرقام".