استنكر المرشح الرئاسي السابق، رئيس حزب "مصر القوية"، عبد المنعم أبو الفتوح، توغل القوات المسلحة المصرية في الحياة المدنية، معتبراً أنّ "المؤسسة العسكرية التي تنشغل بتوفير البنزين، والمواد التموينية، وألبان الأطفال، لا يمكن أن تحارب العدو الحقيقي للبلاد".
وحذّر خلال ندوة نظمها حزبه اليوم الأحد، تحت عنوان "الديمقراطية بين الحكم العسكري والإسلام السياسي"، مما سماه "تغيير العقيدة القتالية للجيش المصري الراسخة منذ فترة طويلة، وهي أن العدو الرئيسي الذي تجب محاربته يتمثل في إسرائيل"، مشدداً في الوقت ذاته على أن حديثه هذا لا ينفي وجود إرهاب.
كما رأى أنّ دخول المؤسسة العسكرية في العمل السياسي والحزبي وانشغالها بأمور السلطة المدنية يمثل تحدياً سياسياً للمجتمع المصري، مشيراً إلى أن كافة العسكريين الذين وصلوا للسلطة في عدد من بلدان العالم لا يؤمنون بالديمقراطية ويرونها "كلاماً فارغاً".
وعن حقيقة أن الجيش المصري حمى ثورة 25 يناير 2011 ولم يطلق النار على المتظاهرين قبل سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك، وكذلك منعه قوات الأمن الشرطية من إطلاق النار على المتظاهرين، قال أبو الفتوح "إن هذا لم يحدث، والجيش لم يحم الثورة والمتظاهرين في يناير كما يردد البعض، ولكنه انتشر في الشوارع المختلفة للحفاظ على كيان الدولة".