وخلال معارك التقدم في ريف حماة الشمالي الغربي، أعلنت صفحات تابعة لمدينة دوما مقتل أكثر من 10 شبان في تلك المعارك، وأكّد ناشطون أنهم ممن وقعوا على تسويات مع النظام.
كما نعت صفحات أخرى عناصر من بلدات القلمون الغربي ووادي بردى ومنطقة الكسوة، قالت إنهم قتلوا في معارك الشمال السوري.
وفي مطلع الشهر الجاري، أصدرت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري قوائم بأسماء الآلاف من عناصر المصالحات، وطالبتهم بالالتحاق بشعب التجنيد.
وذكرت شبكة "صوت العاصمة"، أن معظم الأسماء تنحدر من مناطق ريف دمشق التي سيطر النظام عليها، وأخضع الشباب فيها لاتفاق التسوية.
وقال ناشطون إن عدد دعوات التبليغ للالتحاق بالخدمة الاحتياطية بلغ 12 ألف دعوة، وأربعة آلاف طلب التحاق إجباري في الغوطة الشرقية لوحدها.
وبحسب مصادر في المعارضة، فإن الاتفاق الذي تمّ توقيعه بين الفصائل العسكرية وروسيا في الغوطة الشرقية في إبريل/ نيسان 2018، يضم ضمانات للأهالي الذين يرغبون في البقاء بعدم التعرض لهم، والحفاظ على مكوّن المنطقة دون تهجير أو تغيير ديمغرافي.
لكنّ قوات النظام نقضت الاتفاق منذ دخولها المنطقة واعتقلت المنتسبين للمعارضة، كما شنّت حملات اعتقال جماعية بحق الشبان وزجّتهم في معسكرات تدريب خاصة.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر، قتل أكثر من 100 عنصر من قوات النظام والمليشيات المساندة لها في معارك ريف حماة، بينما أكّدت هيئة تحرير الشام قتل أكثر من 60.
وفي إبريل/ نيسان الفائت، سيطرت قوات النظام ومليشيات مساندة لها بدعم روسي على كامل مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بعد حملة القصف التي بدأتها في مارس/ آذار وأسفرت عن مقتل نحو 100 مدني.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فقد خرج من الغوطة الشرقية خلال الفترة من 9 مارس/ آذار وحتى 18 إبريل/ نيسان أكثر من 158 ألف شخص، أي نحو 40 بالمئة من سكان الغوطة الشرقية. ووفقاً للتقديرات، فإنّ 92338 منهم توجهوا إلى دمشق وريفها في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، بينما توجّه الباقون إلى ريف حلب ومحافظة إدلب بناءً على اتفاقيات التهجير المنظم التي تم توقيعها مع روسيا.
ووفقاً لإحصاءات مراكز تابعة للمعارضة، فإن عدداً من توجهوا إلى الشمال السوري بلغ 66377 شخصاً، ما بين مقاتلين ومدنيين.