يجد حجاج اليمن المسافرون عبر منفذ الوديعة الحدودي البري، المفتوح مع السعودية، من يخدمهم ويتولى تسهيل أمورهم، في رحلة حجهم لهذا العام، التي بدأت أول أفواجها يوم الجمعة الماضي، وتستمر المغادرة عشرة أيام
لطالما كان منفذ الوديعة الحدودي همّاً ثقيلاً على اليمنيين المسافرين براً إلى السعودية لأداء فريضة الحج نظراً لعدم توفر أبسط الخدمات في هذا المنفذ الحيوي، الذي يقف أمامه آلاف الحجاج اليمنيين لأيام تحت أشعة شمس الصيف الحارقة.
يفتقر المنفذ إلى كثير من الخدمات مثل أماكن للسكن المؤقت والانتظار والمستوصفات والأسواق أو المحال التجارية، التي توفر الماء والغذاء وغيرها من المتطلبات.
ولمواجهة هذه المشكلة المتكررة سنوياً، تطوّع 300 شخص من أبناء محافظة حضرموت، كبرى المحافظات اليمنية، لتولي خدمة الحجاج اليمنيين في المنفذ من خلال توفير متطلباتهم واحتياجاتهم. في هذا السياق، يقول قائد الفرق التطوعية من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، صالح بن منصور، إنّ الفرق التطوعية بدأت منذ أمس الأحد تقديم خدماتها للحجاج. يضيف أنّ المتطوعين جاؤوا من مختلف مديريات حضرموت، مشيراً إلى أنّ هذه الفرق تلقت التدريب اللازم بالتنسيق مع جهات مختلفة. ويتابع بن منصور لـ"العربي الجديد": "جرى التنسيق الكامل مع الجهات والدوائر الحكومية المعنية مثل مكتب الأوقاف في المحافظة ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ومكتب وزارة الشباب والرياضة". ويلفت إلى أنّ كتيبة كشفية تتكون من 60 كشافاً سترافق الفرق من أجل تنظيم سير الحملة ومساعدة المتطوعين في مختلف مهامهم. كذلك، يشيد بالدور الذي يتولاه مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في حضرموت، عبد الله باجهام، في مساندة هذه الحملة وتوفير الدعم الكافي لها.
من جانبه، يقول مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد في حضرموت، عضو لجنة خدمة حجاج اليمن، مراد رمضان صبيح، إنّ عدد الحجاج هذا العام أكثر من 24 ألفاً من مختلف محافظات الجمهورية، منهم أعداد كبيرة من أبناء محافظة حضرموت. ويشير إلى أنّ مكتب الأوقاف يقدم تسهيلات وخدمات لحجاج بيت الله الحرام، بواسطة لجنة خدمة الحجاج في وادي حضرموت أثناء مرورهم بمنفذ الوديعة التابع للمحافظة.
اقــرأ أيضاً
يضيف صبيح لـ"العربي الجديد" أنّ عدداً من منظمات المجتمع المدني تكفل بإعداد مخيم لاستقبال الحجاج بدلاً من تركهم في العراء، كما حدث خلال المواسم السابقة. ويتابع: "جرى تشكيل سبع لجان للمساعدة في عمليات خدمة الحجاج بحسب الاحتياجات، وهي لجنة الخدمات العامة، ولجنة العيادة الصحية، ولجنة رجال المرور والدفاع المدني، ولجنة الإعلام، ولجنة فرق الكشافة، ولجنة الفرق التطوعية، وفي مقدمة هذه اللجان اللجنة الإشرافية العامة".
ويشير إلى أنّ المنظمات الأهلية المشاركة نقلت الخيام ونصبتها في المواقع المحددة في ساحات المنفذ، بالتزامن مع إعداد مواقع الخدمات العامة، وهي الحمامات، وكذلك المطبخ الذي سيقدم وجبات مجانية للحجاج. ويفسر: "أبدى عدد من التجار استعدادهم لإمداد المطبخ باحتياجاته خلال فترة عملية التفويج، لتقديم وجبات مجانية للحجاج إلى جانب مياه الشرب الصحية". ويلفت إلى أنّ المتطوعين جاؤوا من مناطق الوادي، وسيئون، وتريم، والقطن، وشبام، وغيرها من مديريات حضرموت.
وعن الخدمة الطبية، يقول صبيح إنّ طاقماً طبياً سيتولى تقديمها: "يجري إمداد الطاقم بالأدوية والمستلزمات الطبية التي تمكّنه من أداء مهامه وواجباته في الحفاظ على صحة الحجاج". ويشير صبيح إلى ترتيبات لإدارتي المنفذ والجمارك لاستيعاب أعداد الحجاج، الذين جرت جدولة تفويجهم: "يزيد عدد الحجاج في اليوم الواحد عن 2500 حاج. وبذلك، ستدعم جمارك المنفذ تلك الجهود الأهلية الخيرية". ويتابع أنّ الجانب السعودي أيضاً أعدّ العدة للحجاج، متمنياً ألاّ يتكرر ما حدث العام الماضي من تزاحم وتكدس للحجاج، سواء في الجانب اليمني أو في الجانب السعودي أو في المنطقة المشتركة بين المنفذين.
ويوضح صبيح أنّ الصعوبة التي ستواجه الحجاج هذا العام تتمثل في "الوقت المحدود لفترة التفويج التي بدأت يوم الجمعة الماضي وفقاً لعددهم الذي يتجاوز 24 ألفاً، على أن يدخلوا إلى أراضي السعودية خلال عشرة أيام، وهذا هو التحدي الذي نتمنى أن نتغلب عليه بمزيد من الصبر والتحمل من قبل الجميع، كلّ من موقع عمله".
يحث صبيح وكالات الحج اليمنية على الالتزام بالجدول المعد من قبل وزارة الأوقاف لتمكين المعنيين في المنفذ الحدودي من القيام بواجباتهم بسهولة ومن دون أي ضغوط، حرصاً على سلامة الحجاج اليمنيين وراحتهم.
وكان أول فوج من الحجاج اليمنيين، البالغ عددهم 1700 حاج، قد بدأ بالوصول إلى أراضي المملكة العربية السعودية عبر منفذ الوديعة البري الوحيد الرابط بين اليمن والسعودية السبت الماضي.
اقــرأ أيضاً
لطالما كان منفذ الوديعة الحدودي همّاً ثقيلاً على اليمنيين المسافرين براً إلى السعودية لأداء فريضة الحج نظراً لعدم توفر أبسط الخدمات في هذا المنفذ الحيوي، الذي يقف أمامه آلاف الحجاج اليمنيين لأيام تحت أشعة شمس الصيف الحارقة.
يفتقر المنفذ إلى كثير من الخدمات مثل أماكن للسكن المؤقت والانتظار والمستوصفات والأسواق أو المحال التجارية، التي توفر الماء والغذاء وغيرها من المتطلبات.
ولمواجهة هذه المشكلة المتكررة سنوياً، تطوّع 300 شخص من أبناء محافظة حضرموت، كبرى المحافظات اليمنية، لتولي خدمة الحجاج اليمنيين في المنفذ من خلال توفير متطلباتهم واحتياجاتهم. في هذا السياق، يقول قائد الفرق التطوعية من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، صالح بن منصور، إنّ الفرق التطوعية بدأت منذ أمس الأحد تقديم خدماتها للحجاج. يضيف أنّ المتطوعين جاؤوا من مختلف مديريات حضرموت، مشيراً إلى أنّ هذه الفرق تلقت التدريب اللازم بالتنسيق مع جهات مختلفة. ويتابع بن منصور لـ"العربي الجديد": "جرى التنسيق الكامل مع الجهات والدوائر الحكومية المعنية مثل مكتب الأوقاف في المحافظة ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ومكتب وزارة الشباب والرياضة". ويلفت إلى أنّ كتيبة كشفية تتكون من 60 كشافاً سترافق الفرق من أجل تنظيم سير الحملة ومساعدة المتطوعين في مختلف مهامهم. كذلك، يشيد بالدور الذي يتولاه مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في حضرموت، عبد الله باجهام، في مساندة هذه الحملة وتوفير الدعم الكافي لها.
من جانبه، يقول مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد في حضرموت، عضو لجنة خدمة حجاج اليمن، مراد رمضان صبيح، إنّ عدد الحجاج هذا العام أكثر من 24 ألفاً من مختلف محافظات الجمهورية، منهم أعداد كبيرة من أبناء محافظة حضرموت. ويشير إلى أنّ مكتب الأوقاف يقدم تسهيلات وخدمات لحجاج بيت الله الحرام، بواسطة لجنة خدمة الحجاج في وادي حضرموت أثناء مرورهم بمنفذ الوديعة التابع للمحافظة.
ويشير إلى أنّ المنظمات الأهلية المشاركة نقلت الخيام ونصبتها في المواقع المحددة في ساحات المنفذ، بالتزامن مع إعداد مواقع الخدمات العامة، وهي الحمامات، وكذلك المطبخ الذي سيقدم وجبات مجانية للحجاج. ويفسر: "أبدى عدد من التجار استعدادهم لإمداد المطبخ باحتياجاته خلال فترة عملية التفويج، لتقديم وجبات مجانية للحجاج إلى جانب مياه الشرب الصحية". ويلفت إلى أنّ المتطوعين جاؤوا من مناطق الوادي، وسيئون، وتريم، والقطن، وشبام، وغيرها من مديريات حضرموت.
وعن الخدمة الطبية، يقول صبيح إنّ طاقماً طبياً سيتولى تقديمها: "يجري إمداد الطاقم بالأدوية والمستلزمات الطبية التي تمكّنه من أداء مهامه وواجباته في الحفاظ على صحة الحجاج". ويشير صبيح إلى ترتيبات لإدارتي المنفذ والجمارك لاستيعاب أعداد الحجاج، الذين جرت جدولة تفويجهم: "يزيد عدد الحجاج في اليوم الواحد عن 2500 حاج. وبذلك، ستدعم جمارك المنفذ تلك الجهود الأهلية الخيرية". ويتابع أنّ الجانب السعودي أيضاً أعدّ العدة للحجاج، متمنياً ألاّ يتكرر ما حدث العام الماضي من تزاحم وتكدس للحجاج، سواء في الجانب اليمني أو في الجانب السعودي أو في المنطقة المشتركة بين المنفذين.
ويوضح صبيح أنّ الصعوبة التي ستواجه الحجاج هذا العام تتمثل في "الوقت المحدود لفترة التفويج التي بدأت يوم الجمعة الماضي وفقاً لعددهم الذي يتجاوز 24 ألفاً، على أن يدخلوا إلى أراضي السعودية خلال عشرة أيام، وهذا هو التحدي الذي نتمنى أن نتغلب عليه بمزيد من الصبر والتحمل من قبل الجميع، كلّ من موقع عمله".
يحث صبيح وكالات الحج اليمنية على الالتزام بالجدول المعد من قبل وزارة الأوقاف لتمكين المعنيين في المنفذ الحدودي من القيام بواجباتهم بسهولة ومن دون أي ضغوط، حرصاً على سلامة الحجاج اليمنيين وراحتهم.
وكان أول فوج من الحجاج اليمنيين، البالغ عددهم 1700 حاج، قد بدأ بالوصول إلى أراضي المملكة العربية السعودية عبر منفذ الوديعة البري الوحيد الرابط بين اليمن والسعودية السبت الماضي.