أبرز نقاط المباحثات المتواصلة بين "طالبان" ومسؤولين أميركيين في الدوحة

23 يناير 2019
واشنطن أعلنت إجراء محادثات مع "طالبان" بالدوحة(مسعود حسيني/فرانس برس)
+ الخط -
لليوم الثالث على التوالي، تستمر الاجتماعات بين ممثلي حركة "طالبان" والمسؤولين الأميركيين في الدوحة، في حين يلح الجانب الأميركي على دور الحكومة الأفغانية وعلى الحوار المباشر معها.

وبدأت الاجتماعات بين الطرفين، الإثنين الماضي، وكان من المفترض أن تنتهي في اليوم نفسه ولكنها امتدت حتى اليوم الأربعاء.

وكشف مصدر مقرّب من "طالبان"، لـ"العربي الجديد"، أهم نقاط المباحثات بين الطرفين، وهي بحسب المصدر، أربع: "الجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية، وعدم استخدام الأراضي الأفغانية مقابل أي دولة، بالإضافة إلى ملف أسرى "طالبان"، والاعتراف بالمكتب السياسي للحركة، وإعطائه صبغة قانونية".

في المقابل، أكّد مصدر من المجلس الأعلى للمصالحة، لـ"العربي الجديد"، أنّ المندوب الأميركي الخاص للمصالحة زلمي خليل زاد شدد خلال اجتماعات اليومين الماضيين على ضرورة مشاركة الحكومة الأفغانية بالحوار".

وعن مطالب حركة "طالبان"، نقل المصدر عن خليل زاد رده "إن مطلب طالبان بخروج القوات الأجنبية، لا يمكن دون طلب الحكومة الأفغانية إذ بين أفغانستان والولايات المتحدة الأميركية اتفاقية أمنية، وبالتالي فإن القوات الأميركية ستبقى هناك بموجبها، وأي قرار بخلاف ذلك لا بد أن يكون بطلب من الحكومة الأفغانية. وبالنسبة لقضية أسرى طالبان فهي ترجع أيضاً للحكومة الأفغانية".


واعتبر المصدر أنّ "أي حل من دون الحكومة الأفغانية لا جدوى من ورائه، والولايات المتحدة الأميركية واقفة بجانب الحكومة الأفغانية".

من جهة أخرى، أكدت الولايات المتحدة الأميركية، ولأول مرة، إجراء مباحثات مع "طالبان"، في الدوحة، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "نستطيع أن نؤكد أن الممثل الخاص خليل زاد وفريقا استخباريا هم اليوم في الدوحة يعقدون محادثات مع ممثلين عن طالبان"، مضيفة أن هذه المحادثات ستجري على مدار يومين.

وسبق لخليل زاد أن اجتمع مرات عدّة إلى مسؤولين من "طالبان"، لكن هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الولايات المتحدة اجتماعاته بشكل مباشر. والتقى خليل زاد، الأفغاني المولد وصانع السياسات الرئيسي في عهد الرئيس السابق جورج بوش، بطالبان بعد إجرائه محادثات في أفغانستان وقيامه بزيارات إلى الصين والهند وباكستان.

كما اجتمع خليل زاد في كابول مع الرئيس أشرف غني، وتعهد بأن تحافظ الولايات المتحدة على الدعم الأمني للقوات الأفغانية. وكتب على تويتر "اتفقنا على أن الضغط العسكري ضروري بينما نستعد للدخول في مفاوضات من أجل السلام".


وأوضح في وقت لاحق "من أجل تحقيق السلام، نحن مستعدون للتعامل مع المخاوف المشروعة لجميع الأطراف الأفغانية في عملية تضمن استقلال وسيادة الأفغان مع الأخذ بالحسبان المصالح المشروعة لدول المنطقة". وأضاف على "تويتر" "يجب إنهاء القتال بشكل عاجل. ولكن السعي لتحقيق السلام لا يزال يعني أن نقاتل عند الحاجة".

وكان التقى خليل زاد بـ"طالبان" آخر مرة الشهر الماضي في أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات.

دلالات
المساهمون