آمال أهلية معلّقة على أبوحطب لإدارة المناطق السورية المحررة

17 مايو 2016
يتحدون القصف في حلب (GETTY)
+ الخط -

عبّر أعضاء في الفعاليات الاجتماعية والمدنية الناشطة في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمالي البلاد، اليوم الثلاثاء، عن تفاؤلهم إزاء انتخاب الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض، رئيساً جديداً للحكومة المؤقتة المنوط بها إدارة مناطق سيطرة المعارضة في سورية.

وانتخب الدكتور جواد أبو حطب، الذي يقيم في مناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب الشمالي، رئيساً للحكومة المؤقتة الجديدة، مساء أمس الإثنين، بدلاً من الدكتور أحمد طعمة الذي يقيم في تركيا.

ويتمتع أبو حطب بسمعة جيدة في أوساط السكان نظراً لعمله كطبيب في المشافي التي تواصل عملها في ظروف صعبة بمناطق سيطرة المعارضة، بالإضافة إلى تمتعه بمكانة أكاديمية حاز معها منصب عميد كلية الطب بجامعة حلب الحرة التي افتتحتها المعارضة في مناطق سيطرتها في الشمال السوري العام الماضي.

وقال أحمد عبد القادر المصري، وهو طالب في كلية الطب التابعة لجامعة حلب الحرة، لـ"العربي الجديد" إن "أبو حطب محبوب في أوساط الطلاب والكوادر التدريسية، الأمر الذي جعل خبر انتخابه رئيساً للحكومة المؤقت مفرحاً لمن يعرفه، لأن ذلك يعني بلا شك أن الحكومة التي سيرأسها ستعمل على تقديم أفضل ما يمكن من خدمات في مناطق سيطرة المعارضة".

وتوقع مهند البيك، وهو طبيب يعمل في مشافي مناطق سيطرة المعارضة بريف حلب، في حديث مع "العربي الجديد"، أن يؤدي تشكيل حكومة مؤقتة جديدة إلى زيادة التنظيم في عمل المؤسسات الطبية في مناطق سيطرة المعارضة داخل سورية، خصوصاً إذا صحت الأخبار التي تتحدث عن اتخاذ الحكومة الجديدة من مناطق سيطرة المعارضة في الشمال مقراً لها.


من جهته، اعتبر مؤيد العمر، وهو ناشط إغاثي من مدينة حلب، في حديث مع "العربي الجديد"، أن الحكومة المؤقتة الجديدة لن تختلف عن الحكومة المؤقتة السابقة التي لم تتمكن من تقديم شيء يذكر لسكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ذلك أن الفوضى المنتشرة في مناطق سيطرة المعارضة، وتعدد الهياكل الإدارية والخدمية وتبعية بعضها لجهات عسكرية، وضعف تمويل بعضها الآخر، أنتج بالمجمل حالة من الفوضى والعشوائية على المستوى الخدمي والإداري ما جعل عمل هذه المؤسسات عديم الجدوى.

ويرى العمر أن نجاح الحكومة المؤقتة الجديدة سيكون مرتبطاً بالدرجة الأولى بمدى قدرتها على توحيد عمل المؤسسات والهياكل الإدارية والخدمية، ومن ثم مدى قدرتها على الحصول على ثقة السكان من ناحية، ومدى قدرتها على التعامل مع الوضع الميداني المعقد الناتج عن تعدد الجهات العسكرية المنتشرة بمناطق سيطرة المعارضة من ناحية ثانية.

دلالات