يتواصل نزوح عشرات العائلات من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شرق سورية إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، وتحديداً في مدينة إعزاز وريفها، بالتوازي مع استمرار الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري بدعم جوي روسي على مناطق سيطرة "داعش"، والتي نتج عنها حتى الآن تمكن قوات النظام من السيطرة على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.
وقالت مصادر إغاثية في مدينة إعزاز لـ "العربي الجديد" أن نحو 450 عائلة وصلت بعد رحلة طويلة من مدن تدمر والسخنة في البادية السورية إلى مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، هرباً من القصف الجوي الروسي والمعارك التي جرى في المنطقة بين قوات داعش وقوات النظام السوري.
وأشارت المصادر إلى أن النازحين الجدد الذين وصلوا خلال اليومين الماضيين إلى مدينة إعزاز لجأوا إلى المساجد والجوامع والمباني العامة ليبيتوا فيها في ظروف كارثية، نظراً لعدم توفر إمكانات لدى الهيئات الإغاثية في المدينة لتغطية احتياجات مزيد من النازحين في مدينة إعزاز وريفها، والتي تحولت منذ مطلع الشهر الماضي إلى قبلة للنازحين الهاربين من الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي بغطاء جوي روسي.
ولفتت المصادر إلى أن النازحين الواصلين إلى مدينة إعزاز يضطرون للمشي لمسافة تصل إلى عشرة كيلومترات ليقطعوا من مناطق سيطرة "داعش" لمناطق سيطرة المعارضة، بسبب إغلاق الطرقات التي تعبرها حافلات الركاب بين الجانبين.
وزاد عدد النازحين من مناطق سيطرة "داعش" إلى إعزاز عن عشرة آلاف خلال الأسبوعين الأخيرين، بالإضافة إلى نحو خمسين ألفاً يقيمون في مخيم كبير قرب معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمال إعزاز ونحو عشرة مخيمات عشوائية قربه.
اقرأ أيضاً: تحذيرات من انهيار النظام الصحي في ريف حلب