آلاف الكنديين يحتجون ضد إجراءات تقشفية معتزمة

30 نوفمبر 2014
التظاهرات مستمرة لحين إظهار الحكومة بعض الليونة (الأناضول)
+ الخط -
نظمت اتحادات عمالية ونقابية وحركات طلابية ومدنية في كندا، مساء أمس السبت، تظاهرات لعشرات الآلاف في مقاطعة كيبيك، شرق البلاد، احتجاجا على إجراءات تقشفية معتزمة. وجابت التظاهرة شوارع وسط مدينة مونتريال، وتسببت في شلل مروري تام في المنطقة الحيوية.

ونقلت الأناضول عن مصادر في شرطة مونتريال، أن قرابة 30 ألف متظاهر، احتشدوا في وسط المدينة، فيما احتشدت أعداد مماثلة في مدينة "كيبيك سيتي"، عاصمة المقاطعة، للاحتجاج ضد القرارات التقشفية التي تعتزم حكومة البلدة برئاسة، فيليب كويلارد، تفعيلها في العام المالي القادم.

وتعد موجة الاحتجاجات هذه هي الأضخم، التي تشهدها المقاطعة بعد احتجاجات طلابية عنيفة عام 2012، ضد رفع مصروفات الجامعة وقانون تجريم التظاهر. 

وتهدف الحكومة الليبرالية في كيبيك إلى خفض مصروفاتها بقيمة 4 مليارات دولار كندي (نحو 3.5 مليارات دولار أميركي) في بداية العام المالي، الذي ينتهي عام 2016، لتصل إلى 7 مليارات دولار كندي (6.1 مليارات دولار أميركي) لتحقيق توازن في ميزانية المقاطعة. 

وحمل المتظاهرون لافتات تظهر رسوما ساخرة من كويلارد ومن الحزب الليبرالي الذي يترأسه. 

وقال رئيس اتحاد عمال كيبيك، دانيال بوير، إن الاحتجاجات ستستمر في مونتريال حتى تظهر الحكومة بعض الليونة.

وأضاف:"نحن نعتقد أننا يجب أن نحافظ على هذه البرامج. محاولة تحقيق التوازن في الميزانية، في مثل هذه الفترة القصيرة، سوف تؤدي إلى  ضرر كبير في البرامج الاجتماعية".

وتظهر ملصقات الاحتجاج في المواصلات العامة، ومترو الأنفاق، وعلى ملابس العمال والسائقين وأفراد الشرطة، تعبيرا عن رفضهم خطة التقشف، التي يبدو أن الحكومة الليبرالية ماضية في تنفيذها، على الرغم من اتساع واستمرار الاحتجاجات.

المساهمون