واتبع الطيران الروسي، وقوات النظام سياسة "الأرض المحروقة"، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، وتشريد الآلاف الذين لم يجدوا أمامهم إلا المناطق السورية المحاذية للحدود التركية سبيلاً للنجاة.
وذكرت الحكومة السورية المؤقتة من مقرها في مدينة غازي عينتاب التركية، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الخميس، أن أعداد النازحين تقدر بـ65 ألف نازح، 45 ألفا منهم من مدينة كفر نبودة وقراها، و15 ألفا من اللطامنة، وكفر زيتا، وعطشان والهبيط، وقرى سهل الغاب، والمخيمات الموجودة في المنطقة.
وأشارت الحكومة المؤقتة إلى أن قسماً من هؤلاء النازحين اتجهوا نحو المخيمات القريبة من الحدود السورية التركية، وأبرزها: مخيمات أطمة (الكرامة، قاح، السلام، الرحمة)، فيما اضطر آخرون إلى النزوح باتجاه مناطق حازم وسلقين وريف حلب الغربي، وقرى جبل الزاوية، ومعرة النعمان، وريف إدلب الشرقي.
وقالت الحكومة المؤقتة إن مخيمات أطمة استقبلت 1835 عائلة، ومخيمات تجمع الكرامة استقبلت 463 عائلة، و550 عائلة في مخيمات تجمع سلقين، وتوزعت باقي العائلات على مخيمات أخرى.
ووجهت الحكومة السورية نداء لمساعدة هؤلاء النازحين وخاصة بالفرش والأغطية والماء والطعام، ومستلزمات الأطفال والرعاية الطبية والأدوية.
وقال الناشط الإعلامي (أبو صبحي) لـ"العربي الجديد" إن النزوح بدأ يزداد مع بدء معركة حماة، حيث اتجه آلاف المدنيين نحو الحدود التركية "لإنقاذ أرواحهم"، مشيراً إلى أن السيارات التي تحمل نازحين تصل يومياً إلى مناطق الحدود، وخاصة لمخيمات أطمة التي كانت تضم 250 ألف نازح، وباتت اليوم تضم أكثر من 300 ألف نازح، وأغلبهم يعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية، حيث لم تقدم أي جهة خدمات لهم باستثناء وضع بعض الخيم.
ولفت إلى أن قسماً من النازحين استأجر بيوتاً في المنطقة، فيما اتجه آخرون إلى تركيا بعد أن عبروا الحدود بمساعدة مهربين.
وتوقع (أبو صبحي) أن تشهد الأيام المقبلة وصول أعداد أخرى من النازحين، مناشداً الجمعيات الإغاثية سرعة التحرك لتقديم المساعدة لهؤلاء النازحين الذين تقطعت بهم السبل.
اقرأ أيضا: المعارضة السورية تصدّ إحدى أشرس حملات النظام قرب دمشق