آلاف الإيرانيين يشيّعون جثامين ضحايا منى في طهران

04 أكتوبر 2015
وصول الدفعة الثانية لجثامين حادثة تدافع منى (أ.ف.ب)
+ الخط -
وصل إلى العاصمة طهران، صباح اليوم الأحد، 104 جثامين من جثامين الضحايا الإيرانيين الذين لقوا مصرعهم إثر حادثة التدافع ‏في منى مؤخرا، وهي الدفعة الثانية التي تصل إيران، والتي استقبلت، أمس السبت، 114 جثمانا آخرين وصلوا إليها من مطار ‏جدة.‏


كما شارك آلاف الإيرانيين في مراسم تأبين شعبية أقيمت لثمانية من ضحايا العاصمة طهران، وقد انطلق المشيعون في جنازة ‏ضخمة بدأت من مقر جامعة طهران واتجهوا جنوب العاصمة، ورددوا شعارات مناوئة للسعودية، داعين المعنيين هناك إلى الكشف ‏عن ملابسات ما حدث سريعا.‏

وقد أصدرت الخارجية الإيرانية، تزامنا مع انطلاق مراسم التشييع، بيانا رسميا دعت فيه السلطات المعنية في السعودية إلى التعاون ‏الجاد مع مسؤولي الحج الإيرانيين، كما دعت إلى الكشف عن ملابسات حادثة التدافع بأسرع وقت، والتعرف على أسباب ما ‏حدث.‏

وبعد أن أعلنت مؤسسة الحج الإيرانية أن الحصيلة النهائية لضحايا البلاد من الحجاج قد بلغت 465 شخصا، فإن أخبارا أخرى ‏ما زالت تتبادلها بعض المواقع الرسمية تؤكد وجود عدد من المفقودين.‏

وفي هذا السياق، قال أمين مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن من تم التعرف على ‏هوياتهم هم من أعلنت عنهم مؤسسة الحج، قائلا إن من لم يعرف مصيرهم أو لم يتم التعرف على هوياتهم يعتبرون في عداد ‏المفقودين حتى الآن، داعيا الحكومة السعودية إلى الكشف عن مصير المفقودين الإيرانيين لديها.‏

وأضاف شمخاني أنه على السعودية أن تتحمل مسؤولياتها، وتساعد إيران في الكشف عن مصير هؤلاء، قائلا إن سوء الإدارة، ‏وعدم القدرة على تنظيم مناسك الحج، تسببا في كل هذه الخسارات.‏

من جهته، قال قائد قوات التعبئة أو "البسيج"، الجنرال محمد رضا نقدي، خلال زيارته لعائلة السفير الإيراني السابق في لبنان، ‏غضنفر ركن أبادي، والذي لقي مصرعه في منى، حسب المواقع الإيرانية، إن السعودية غير قادرة على الإمساك بزمام الأمور، ‏معتبرا أن أميركا والكيان الصهيوني هم من يديرون أمورها، قائلا إن "البسيج" شكل لجنة خاصة للوقوف على أسباب الحادثة.‏

اقرأ أيضا: قطر تسعى إلى موقف خليجي موحّد للحوار مع إيران