آدم حنين.. وثائقي جديد حول تجربة مؤسِّسة

31 مارس 2019
(من منحوتات آدم حنين)
+ الخط -

يلقب النحات المصري آدم حنين (1929) بكاهن النحت، وبالنظر إلى أهمية تجربته النحتية ومعاصرتها لمراحل مختلفة في الفن المصري والعربي في القرن العشرين والواحد والعشرين، فقد قُدّمت حولها عدّة أفلام وثقائية.

آحدث هذه الأفلام "آدم حنين.. نحات مصري" الذي أشرف على كتابة نصه وإخراجه وإنتاجه ستوديو مكتبة الإسكندرية، ويجري تقديم العرض الأول له عند السادسة من مساء اليوم الأحد في مركز "الهناجر للفنون".

يأتي العرض بمناسبة افتتاح معرض الأعمال المشاركة في الدورة الثالثة لـ "جائزة آدم حنين لفن النحت" وإعلان الفائزين فيها.

يتناول الفيلم بحسب بيان المكتبة "أهم المحطات الفنية في حياته وأسلوبه الإبداعي"، بدءاً من دراسته في كلية الفنون الجميلة عام 1948، والمنحة التي قادته إلى دراسة مدينة الأقصر والتعرّف على فنون مصر الفرعونية عن كثب.ملصق الفيلم

بعد مرحلة الأقصر انطلق الفنان إلى ألمانيا حيث درس الفنون لمدة عامين، عاد منها إلى النوبة وبقي فيها فترة قبل أن يعود إلى باريس وفيها عاش عشرين عاماً يدرس وينحت ويعيش.

يواصل حنين النحت والرسم مهما تقدم به العمر وفي أكثر الحالات تعقيداً، حتى عندما أدخل إلى المشفى في 2009، ظلّ يرسم، وأنجز لوحات فيها عنونها بـ "الشهود".

شارك حنين في عدد من المعارض الجماعية الدولية منها بينالي الإسكندرية وبينالي فينيسيا وبينالي القاهرة الدولي، ومعارض جماعية محلية، إلى جانب معارضه الشخصية، وقد افتتح عام 2013 متحفه الدائم في بيته.

من أهم أعمال حنين تلك التي أنجزها في الأقصر وهي سلسلة رسومات بعنوان "البشارة" تجسد غزالة، كما أن قدّم عمل "فاطمة" وهو تمثال لرأس امرأة، و"حصان"، و"الزمار"، و"راحة"، و"أم الشهيد".

له أيضاً مرحلة تخصّص فيها برسم النباتات، فأنجز "الحديقة 1"، ورسومات خاصة بكتاب رباعيات صلاح جاهين، إلى جانب منحوتات تمثل الحيوانات مثل "البومة" و"الحمار" و"طائر أسطوري".

في تجربته النحتية التجريدية هناك أعمال "نسمة"، و"شيخ البلد"، و"مراقبة صامتة"، و"انتصار يتصاعد"، و"امرأة وحصان" و"صبية بضفيرة".

وإن كان النقاد والمتخصّصون في تاريخ الفن حاولوا تصنيف تجربة حنين إلى مراحل، لكنه هو نفسه قال غير مرة في لقاءاته المختلفة إنه لا يرى أن هناك مراحل واضحة في عمله، فهناك تقلبات وتغيّرات وأحياناً هجر يدوم سنوات لعمل ما، بل إن بعض الأعمال استمر عمله عليها عشرين عاماً.

المساهمون