تداول محامون حقوقيون نسخاً لآخر محادثات دارت بينهم وبين الراحل عبد الله محمد مرسي، نجل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، الذي وافته المنية قبل يومين.
وحسب المحامين، فإن "آخر ما طلبه عبد الله مرسي كان استمرار الحديث والتنديد بظروف احتجاز أخيه أسامة، والانتهاكات التي يتعرض لها".
أسامة مرسي، نجل الرئيس الراحل محمد مرسي، كان يعمل محامياً ويمارس عمله بشكل طبيعي داخل أروقة المحاكم والنيابات ضمن فريق الدفاع عن والده، قبل إلقاء القبض عليه في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2016 من بيته بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتم إيداعه في سجن العقرب شديد الحراسة وتمنع عنه الزيارة ولم تتمكن أسرته من زيارته منذ إلقاء القبض عليه إلا مرة واحدة في أواخر 2017، وكانت زيارة من وراء زجاج، والحديث معه كان من خلال التليفون.
وكان السبيل الوحيد لأسرته للاطمئنان عليه، خلال جلسات محاكمته في قضية فض اعتصام رابعة العدوية، وكان أحياناً يسمح القاضي لهم بالسلام عليه من وراء سلك داخل القفص، إلا أنه وبعد الحكم عليه في سبتمبر/ أيلول 2018 بالسجن عشر سنوات، لم يعد هناك أي سبيل للاطمئنان عليه بعد انقضاء المحاكمات وصدور الحكم.
ولم يخرج أسامة من سجنه إلا مرتين، الأولى في 18 يونيو/ حزيران الماضي، ليدفن والده، والثانية أول من أمس ليدفن شقيقه الأصغر عبد الله.
وسقط الرئيس المصري السابق محمد مرسي أرضاً خلال وجوده داخل قفص الاتهام يوم 17 يونيو/ حزيران، أثناء محاكمته في واحدة من القضايا العديدة التي يحاكم بها، وهي ما تعرف بقضية "التخابر مع حركة حماس".
وطبقاً لبيان النيابة العامة، فقد تبينت وفاته أثناء الكشف عليه عقب نقله إلى المستشفى.
في إحدى جلسات قضية فض اعتصام رابعة العدوية، حكى أسامة مرسي للقاضي أنه مسجون بمعزل عن باقي السجناء، وممنوع من الحديث مع أي أحد، وممنوع عنه العلاج، وممنوع من صلاة الجمعة في جماعة، وتمنع عنه كذلك الكتب الدراسية، إذ يكمل دراساته العليا.