تنطلق أعمال المؤتمر الذي ينظّمه "معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية" في "الجامعة الأميركية" في بيروت صباح الأربعاء وتتواصل ليومين بمشاركة باحثين عرب وأجانب.
من خلال تفحّص حدثين تاريخيين والتأمل في نتائجهما، وفقاً لبيان المحاضرة، يسعى المؤتمر إلى فهم الواقع الحالي والسياسيات التي تحكمه وتؤثر فيه، حيث يخاطب الأكاديميون والباحثون المشاركون جذور هذا الواقع وعلاقته بوعد بلفور وقرار تقسيم فلسطين.
محاور المؤتمر تطرح سؤالين أساسين؛ الأول حول الصلات بين الحاضر والماضي، والثاني عن الثوابت والمتغيّرات في المسألة الفلسطينية.
تبدأ جلسات اليوم الأول بمحاضرة لبيان نويهض الحوت، التي ستقدّم ورقة بعنوان "وليد الخالدي والتأريخ للنكبة"، وتتطرّق الأوراق الأخرى إلى قضايا التحرر الوطني من حيث صلتها بالقانون والشرعية الدولية، وفي هذا السياق تلقي الباحثة نورا عريقات ورقة "هل يخدم القانون الدولي مطالب الشعوب الخاضعة للاحتلال وكیف؟"، ويناقش أنيس فوزي قاسم "الشرعية الدولية والإخلال بالقانون الدولي".
المحور الثاني من محاضرات اليوم الأول، يتناول "الشرعية الدولية ومسؤولية بريطانيا عن المأساة الفلسطينية" وتشارك فيه ليلى شهيد، وتتحدّث الأكاديمية سحر هنيدي حول "تصريح بلفور في الأرشيف البريطاني سنة 1923: إعادة تقويم"، أما يوجين روجان فيناقش "قرار تقسيم فلسطين في إطار الصراع الدولي على المنطقة"، وفي المحور نفسه يتحدّث شفيق المصري عن "قرار تقسيم فلسطين وشرعية قيام إسرائيل"، وكميل منصور عن "مسألة الدولة الفلسطينية: من قرار التقسيم إلى السعي للانضمام إلى الأمم المتحدة".
المحور الثالث هو "الصهيونية وإسرائيل وعلاقتهما بالاستعمار" يبدأها آلان غريش بمحاضرة حول "الاستيطان الاستعماري: الصحافيون والكتّاب الفرنسيون في فلسطين في عشرينيات القرن العشرين"، ويتناول دومينيك فيدال "الحركة الصهيونية: بماذا هي مدينة لتصريح بلفور؟"، ويتطرق جلبير الأشقر إلى "الازدواجية الكامنة في المشروع الصهيوني"، ويتكلّم مضر قسيس عن "الصهيونية وإسرائيل وعلاقتهما بالاستعمار: تراكم المشاريع الكولونيالية على فلسطين منذ سنة 1917".
يختتم اليوم الأول بمحور "العرب إزاء تصريح بلفور وقرار التقسيم"، ويشارك فيه كلّ من: رشيد الخالدي بورقة "وعد بلفور من منظور ضحاياه"، وماهر الشريف "من القومية العربية الجامعة إلى الوطنية الفلسطينية القطرية"، وخالد الحروب بـ "قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية إزاء مشاريع الحكم الذاتي وقرار التقسيم"، وحسن كريّم بـ "النظام الرسمي العربي إزاء قرار تقسيم فلسطين".