هدّدت شركة "يونيليفر" Unilever بسحب إعلاناتها من المنصات الرقمية، خاصة "غوغل" و"فيسبوك"، بعدما تحولت إلى "مستنقعات للأخبار الزائفة والعنصرية والذكورية والتطرف"، وفقاً لها.
"يونيليفر" تملك علامات تجارية عدة شهيرة، بينها "دوف" و"ليبتون" و"بِن أند جيريز"، وتعدّ من كبرى الشركات المعلنة في العالم كله. إذ تقدّر ميزانيتها التسويقية السنوية بـ9.8 مليارات دولار أميركي، وتشكل الإعلانات الرقمية 25 في المائة من إجمالي خطتها التسويقية، وفقاً لموقع شبكة "سي إن إن" الأميركية.
واعتبرت الشركة أن المحتوى غير المرغوب فيه انتشر على نطاق واسع، على المنصات الاجتماعية، ولا تساهم هذه المواقع في حماية الأطفال، كما أنها تضعف الثقة المجتمعية وتضر بالمستخدمين وتقوّض الديمقراطيات، مؤكدة أن مثل هذا الأمر "لا يمكن تجاهله".
تجدر الإشارة إلى أن "غوغل" و"فيسبوك" سيطرتا على سوق الإعلانات، في السنوات الأخيرة، بفضل سهولة وصولهما إلى الشريحة الأكبر من الأشخاص وكميات البيانات الهائلة في حوزتهما. وتقدر الأرقام سيطرة الشركتين على 60 في المائة من إجمالي الإنفاق الإعلاني الرقمي في 2017.
وكانت "غوغل" قد واجهت حملة انتقادات واسعة من المعلنين، أخيراً، على خلفية ظهور الإعلانات إلى جانب فيديوهات مثيرة للجدل على الموقع.
أما "فيسبوك" فتعرضت لحملة انتقادات عنيفة أيضاً بسبب مساهمتها في نشر الأخبار الزائفة والتدخل في الانتخابات الأجنبية، فضلاً عن الطبيعة الإدمانية لمواقع التواصل الاجتماعي.
(العربي الجديد)