أعربت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) عن قلقها من أحداث العنف التي شهدتها مدينة كتم، والهجوم الذي شنّه مسلحون مجهولون على معسكر فتا برنو للنازحين بولاية شمال دارفور، غربي السودان، خلال اليومين الماضيين.
وقالت البعثة مساء الثلاثاء، في بيان لها نشرته على موقعها على الإنترنت، إنها تشجب الخسائر في الأرواح، وتأسف للأضرار المادية بالمباني الحكومية والممتلكات الخاصة جراء أعمال العنف الأخيرة.
وكانت منطقة فتا برنو قد شهدت أحداث عنف نتيجة فض اعتصام نظمه أهالي المنطقة للمطالبة بالأمن والاستقرار، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة نحو 20 آخرين.
وتنتشر "يوناميد" في إقليم دارفور منذ العام 2007 لحفظ السلام وحماية المدنيين، لكن انتقادات واسعة وجهت لها بخصوص فشلها في أداء المهمة التي كلفت بها.
الـ #يوناميد تُعرب عن بالغ قلقها حيال حوادث العنف في مدينة كتم ومعسكر فتا برنو للنازحين في شمال #دارفور: https://t.co/gdJogAviY9 pic.twitter.com/qXGZlkAtU2
— UNAMID (@unamidnews) July 14, 2020
وأوضحت البعثة أنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات والمجتمعات المحليّة السودانية المعنيّة بالتخفيف من حدّة التوترات، بُغية الحؤول دون وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح. وأكدت أنها أرسلت وحدات شرطة إضافية إلى المنطقة وكثفت الدوريات داخل مناطق التوتّر وحولها لضمان سلامة النازحين وحمايتهم، مضيفة أنها أشركت قادة المجتمعات المحليّة وحثتهم مع جميع الأطراف على ضبط النفس.
وكشفت "يوناميد" عن دخولها معسكر فتا برنو للنازحين وإخراج أفراد البعثة جثامين 9 أشخاص وإجلاء 20 مصاباً، وأكدت أنها أرسلت بناء على طلب الحكومة فريق إجلاء طبي جوي إلى كتم للعمل على إنقاذ 13 مصاباً وإجلائهم إلى الفاشر.