بصرف النظر عن دور المؤسسات الخيرية في مساعدة المحتاجين والمتضررين من الحرب مع حلول شهر رمضان، إلا أن الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة لم يتوانوا عن مد يد العون لمن هم في حاجة للمساعدة على الأصعدة كافة. إذ كان للمبادرات الشبابية دور بارز في تقديم الدعم النفسي والمادي لبعض العائلات، بما يساعدهم على التكيّف مع مختلف الظروف المحيطة، في حالتي السلم والحرب.
حملة الإحسان التطوعية هي إحدى الحملات الشبابية التي أقيمت لمساعدة المحتاجين بمجهود شبابي محض. يقول عضو الحملة عزّات السباخي "إن حملة الإحسان لم تكن أكثر من فكرة اقترحها "جامعيون" عبر الإنترنت عام 2011، لتتوج بعدها بفترة قصيرة على أرض الواقع".
يروي السباخي لـ"العربي الجديد" كيف بدأت الحملة عبر إطلاق مشروع إفطار في رمضان بعنوان "يلا نفطر سوا"، لإفطار العائلات الفقيرة في غزة، من خلال جمع مبالغ مادية لإعداد الوجبات وتوزيعها على الأسر.
ويضيف: "تقوم الحملة على التمويل الذاتي، فهي لا تقبل أي دعم من مؤسسة أو حزب، وتمويلها يكون عبر أعضائها من خلال ما يتيسّر لهم من أموال من عائلاتهم وأصدقائهم وكلّ من يرغب في التبرع من أقاربهم. كما أنها تعلن بين الحين والآخر عن فتح باب التبرعات، ومن يقدِر على ذلك يقم بالمساهمة لمصلحة الحملة".
ويشير إلى أن نشاط الحملة لا يقتصر على العمل الإغاثي، فهناك أعمال توعوية وإرشادية وحملات هادفة أخرى تقوم بها، منها حملة "اصحَ وغيّر حياتك"، والتي كانت عبارة عن دورات توعوية لأفرادها، كما تقوم بعدد من الحملات الإرشادية في المدارس والمستشفيات لتقدم الدعم الإرشادي والنفسي للطلاب والمرضى والنازحين ممن كانوا في مدارس "الأونروا".
من القلب للقلب
ويقدّم القائمون على الحملة المساعدات للمتضررين من الحرب الإسرائيلية الأخيرة، بشكل خاص، حيث يوفرون إعانات غذائية وملابس للأسر النازحة من بيوتها، فضلاً عن وجبات غذاء ورحلات ترفيهية للأطفال خلال فترة العيد.
أمّا الشاب سعيد قديح فقد أطلق بمساعدة مجموعة من الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي، حملة لمساعدة أصحاب المنازل المدمرة وعدد من الأسر الفقيرة. يقول لـ"العربي الجديد": "أطلقنا مبادرة من القلب للقلب قبيل شهر رمضان لتخفيف أعباء الحياة عن كثير ممّن دمرت منازلهم، وآخرين يعانون من الفقر وعدم وجود مصدر للرزق".
يضيف قديح: "أطلقنا الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك تحديداً. صداها انتشر بشكل جيد، وبدأت تصلنا رسائل شكر من أخوة لنا داخل وخارج فلسطين، ناهيك عن مناشدات من عائلات كثيرة تحتاج للمساعدة لانقطاع مصدر رزقها أو عدم توفره". تأتي التبرعات، حسب قديح، "من داخل وخارج القطاع. ونركّز على سدّ حاجة 200 أسرة فقيرة في الوقت الحالي من السلات الرمضانية ومستلزمات الحياة الأساسية في البيت".
يحاول قديح والمتطوعون الآخرون تأمين ما تحتاجه الأسر بشكل أساسي، بخاصة في المناطق التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، خصوصاً المناطق الحدودية التي شهدت اجتياحاً برياً والتي تشكل بيئة عملهم الإغاثي، كون كثير من ساكني هذه المناطق قد فقدوا عملهم ومصدر أرزاقهم.
ويشير قديح إلى تكلفة السلة الغذائية الواحدة إذ تبلغ قيمتها 20 دولاراً. وهي عبارة عن سلات تحوي مواد تموينية وخضروات ومجمدات تستطيع من خلالها العائلات الفقيرة تدبير أمورها خلال شهر رمضان. ويعبّر عن سعادته بـ"الوقوف إلى جانب هذه العائلات في محنتها هذه. فهذه المساعدات حتى ولو كانت بسيطة، إلا أنها كبيرة بنظر من يتلقاها. يكفي إحساسهم أن شخصاً يقف بجانبهم، أو أن هناك أشخاصاً يهتمون لأمرهم. وعليه قررنا نحن الشباب إطلاق هذه المبادرة لنكون لسان حال هذه العائلات".
وتعيش العائلات الفلسطينية المتضررة من الحرب ظروفاً مأسوية لا توصف، كونها فقدت منازلها ولجأت إلى منازل مستأجرة. وقد زادت الأوضاع الإنسانية في القطاع سوءاً بفعل تدهور الظروف الاقتصادية والمعيشية بعد الحروب التي دمرت مقومات الحياة فيه. إذ يتخطى معدّل الفقر، حسب بعض التقارير، الـ60%.
حملة الإحسان التطوعية هي إحدى الحملات الشبابية التي أقيمت لمساعدة المحتاجين بمجهود شبابي محض. يقول عضو الحملة عزّات السباخي "إن حملة الإحسان لم تكن أكثر من فكرة اقترحها "جامعيون" عبر الإنترنت عام 2011، لتتوج بعدها بفترة قصيرة على أرض الواقع".
يروي السباخي لـ"العربي الجديد" كيف بدأت الحملة عبر إطلاق مشروع إفطار في رمضان بعنوان "يلا نفطر سوا"، لإفطار العائلات الفقيرة في غزة، من خلال جمع مبالغ مادية لإعداد الوجبات وتوزيعها على الأسر.
ويضيف: "تقوم الحملة على التمويل الذاتي، فهي لا تقبل أي دعم من مؤسسة أو حزب، وتمويلها يكون عبر أعضائها من خلال ما يتيسّر لهم من أموال من عائلاتهم وأصدقائهم وكلّ من يرغب في التبرع من أقاربهم. كما أنها تعلن بين الحين والآخر عن فتح باب التبرعات، ومن يقدِر على ذلك يقم بالمساهمة لمصلحة الحملة".
ويشير إلى أن نشاط الحملة لا يقتصر على العمل الإغاثي، فهناك أعمال توعوية وإرشادية وحملات هادفة أخرى تقوم بها، منها حملة "اصحَ وغيّر حياتك"، والتي كانت عبارة عن دورات توعوية لأفرادها، كما تقوم بعدد من الحملات الإرشادية في المدارس والمستشفيات لتقدم الدعم الإرشادي والنفسي للطلاب والمرضى والنازحين ممن كانوا في مدارس "الأونروا".
من القلب للقلب
ويقدّم القائمون على الحملة المساعدات للمتضررين من الحرب الإسرائيلية الأخيرة، بشكل خاص، حيث يوفرون إعانات غذائية وملابس للأسر النازحة من بيوتها، فضلاً عن وجبات غذاء ورحلات ترفيهية للأطفال خلال فترة العيد.
أمّا الشاب سعيد قديح فقد أطلق بمساعدة مجموعة من الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي، حملة لمساعدة أصحاب المنازل المدمرة وعدد من الأسر الفقيرة. يقول لـ"العربي الجديد": "أطلقنا مبادرة من القلب للقلب قبيل شهر رمضان لتخفيف أعباء الحياة عن كثير ممّن دمرت منازلهم، وآخرين يعانون من الفقر وعدم وجود مصدر للرزق".
يضيف قديح: "أطلقنا الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك تحديداً. صداها انتشر بشكل جيد، وبدأت تصلنا رسائل شكر من أخوة لنا داخل وخارج فلسطين، ناهيك عن مناشدات من عائلات كثيرة تحتاج للمساعدة لانقطاع مصدر رزقها أو عدم توفره". تأتي التبرعات، حسب قديح، "من داخل وخارج القطاع. ونركّز على سدّ حاجة 200 أسرة فقيرة في الوقت الحالي من السلات الرمضانية ومستلزمات الحياة الأساسية في البيت".
يحاول قديح والمتطوعون الآخرون تأمين ما تحتاجه الأسر بشكل أساسي، بخاصة في المناطق التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، خصوصاً المناطق الحدودية التي شهدت اجتياحاً برياً والتي تشكل بيئة عملهم الإغاثي، كون كثير من ساكني هذه المناطق قد فقدوا عملهم ومصدر أرزاقهم.
ويشير قديح إلى تكلفة السلة الغذائية الواحدة إذ تبلغ قيمتها 20 دولاراً. وهي عبارة عن سلات تحوي مواد تموينية وخضروات ومجمدات تستطيع من خلالها العائلات الفقيرة تدبير أمورها خلال شهر رمضان. ويعبّر عن سعادته بـ"الوقوف إلى جانب هذه العائلات في محنتها هذه. فهذه المساعدات حتى ولو كانت بسيطة، إلا أنها كبيرة بنظر من يتلقاها. يكفي إحساسهم أن شخصاً يقف بجانبهم، أو أن هناك أشخاصاً يهتمون لأمرهم. وعليه قررنا نحن الشباب إطلاق هذه المبادرة لنكون لسان حال هذه العائلات".
وتعيش العائلات الفلسطينية المتضررة من الحرب ظروفاً مأسوية لا توصف، كونها فقدت منازلها ولجأت إلى منازل مستأجرة. وقد زادت الأوضاع الإنسانية في القطاع سوءاً بفعل تدهور الظروف الاقتصادية والمعيشية بعد الحروب التي دمرت مقومات الحياة فيه. إذ يتخطى معدّل الفقر، حسب بعض التقارير، الـ60%.