"يا 100 نورت"... إيوان يعود بعد 10 أعوام

05 ديسمبر 2017
يحاول إيوان أن يرضي غالبية الأذواق (فيسبوك)
+ الخط -
أطلق، مُؤخّراً، المغني اللبناني، إيوان، ألبوماً غنائيا جديداً، حمل اسم "يا 100 نورت"، ليعلن رسمياً عن عودته إلى سوق الإنتاج العربي بعد انقطاع دام لمدة عشر سنوات. وكان ألبوم "ارجع ليا"، الذي أصدره إيوان سنة 2007 كان آخر ألبوم له.

ويضم ألبوم إيوان الجديد إحدى عشرة أغنية، وهي: "يا 100 نورت" و"قوية" و"إنسان على الهامش" و"جوا عنيا" و"على البال يوماتي" و"جه اليوم" و"حبيبي الليلة عيد" و"شي شافوك" و"قتلني ردو" و"جامد جداً" و"بفتكر الخير". وشارك إيوان الذي بدأ مسيرته الفنية ككاتب وملحن بتلحين ثلاث أغاني فقط. بينما لم يكتب سوى كلمات أغنية "حبيبي الليلة عيد". كما تعاون مع العديد من الكتاب والملحنين المصريين واللبنانيين.

إن انقطاع إيوان عن إنتاج الألبومات الغنائية لمدة عشرة أعوام، لم يعن يوماً اعتزاله، فهو كان يظهر من وقت إلى آخر من خلال إطلالات فنية خجولة. فشارك بالتمثيل في الفيلم المصري "حفل زفاف" سنة 2009، وأصدر بعض الأغاني المنفردة على فترات متباعدة. وازداد نشاطه الفني منذ عامين بعد أن وقّع مع "مزيكا"عقداً لإنتاج أعماله سنة 2015، وبدا حينها عازماً على العودة بقوة إلى الساحة الفنية؛ إلا أنَّ رحلته الفعلية للعودة، استهلها بالتماشي مع أشكال الإنتاج الفنية الجديدة التي تخلف عنها لفترة طويلة. فأنشأ قناة خاصة به على موقع "يوتيوب" قبل ثلاثة أشهر، لتضم أعماله الجديدة، وافتتحها بفيديو كليب أغنية "قوية" التي سبقت إصدار الألبوم.

يحاول إيوان في ألبومه الجديد أن يرضي غالبية الأذواق، إذ أنتج ألبومًا يحتوي على العديد من الأنماط الموسيقية، والحالات العاطفية المتنوعة على طريقة عمرو دياب، والذي بدا أثره واضحاً في العديد من الأغاني، ولا سيما أغنية "جوا عنيا" التي تبدو مستنسخة عن أغاني دياب في نهاية التسعينيات. فالألبوم يحوي أغانيَ إيقاعية سريعة، يعتمد فيها على الموسيقى الإلكترونية، مثل أغنيتي "جه اليوم"، كما أن بعضها يزاوج بين الموسيقى الإلكترونية الغربية، والإيقاعات الشرقية، مثل أغنية "يا 100 نورت". ويضم الألبوم أغاني من النمط الشعبي الدارج، مثل أغنية "قوية"، ويضم أيضاً أغاني ذات طابع رومنسي، مثل أغنية "على البال يوماتي"، وأغانيَ رومانسية مغرقة بالحزن والكآبة، مثل أغنيتي "قتلني ردو" و"إنسان على الهامش".

وأمّا أغنية "حبيبي الليلة عيد"، فهي الأغنية الوحيدة التي تعيدنا لذكرياتنا عن إيوان، فهي تشبه من حيث التوزيع أغنية "أوعدني وقول إنشالله" ذات الطابع التركي التي ميزت إيوان سنة 2003، وأهَّلته للحصول على جائزة أفضل مطرب صاعد حينذاك.

ويبدو أن إيوان يحاول أن يصف حالته الفنية بصورة دقيقة في أغنية "إنسان على الهامش"، حيث يقول في لازمة الأغنية: "يظهر إن أنا مكتوبلي أعيش إنسان ع الهامش .... بتقدم خطوة وبرجع خطوة واسمي أهو عايش، أنا حاضر غايب في الغالب، أنا ميت حي". وذلك ما يعكسه التفاعل المحدود مع إنتاجات إيوان الجديدة، حيث لم تتجاوز مشاهدات معظم أغاني الألبوم عتبة الألفي مشاهدة، بعد مضي ثلاثة أسابيع على إصدارها.




دلالات
المساهمون