"ويكيليكس" ينشر وثائق حول التجسس الروسي على مستخدمي الإنترنت

وهذه هي المرة الأولى التي ينشر فيها "ويكيليكس" وثائق متّصلة بروسيا.

ويأتي هذا النشر بعد توجيه اتّهامات لمؤسس الموقع، جوليان أسانج، تزعم أنّ الموقع هو واجهة لعملاء الكريملين.

ورفض أسانج، نشر وثائق حول فساد الحكومة الروسية، في صيف عام 2016، حجمها لا يقل عن 68 غيغابايت وسربت من وزارة الداخلية الروسية، بينما لم يتوقف عن نشر بيانات مسربة من "الحزب الديمقراطي" في الولايات المتحدة الأميركية، بحسب ما نقلت "فورين بوليسي" الشهر الماضي.

والوثائق الـ34 التي نشرها "ويكيليكس" متعلّقة بشركة مقرّها سان بطرسبرغ، اسمها "بيتر سيرفس"، وتقول إنّها متعاقدة مع رقابة الحكومة الروسيّة. الشركة أنشئت عام 1992 لتأمين حلول للفواتير، قبل أن تتحوّل لتصبح من أكبر مؤمني البرمجيّات لقطاع شركات الهواتف المحمولة.

وقال "ويكيليكس" إنّ "التكنولوجيا المطوّرة والمنشورة من قبل "بيتر سيرفيس" تذهب اليوم أبعد بكثير من حلول الفواتير العادية، وتصل إلى مجالات التجسس. وصحيح أنّ الامتثال لقوانين الرقابة في روسيا إجباري لكنّ "بيتر سيرفس" تسعى بشكلٍ نشط لإقامة علاقات شراكة وفرص شراكة مع أجهزة الاستخبارات الروسية".

وأضاف "بيتر سيرفيس هي شريك فريد في التجسس بسبب الرؤية اللافتة التي توفرها خدماتها لبيانات المستخدمين الروس لشركات الهواتف، ما يعرّضها لمعلومات قيّمة من ضمنها سجلات الهاتف والرسائل وتحديد نوع الأجهزة وعنوان الـIP وتفاصيل حول برج الهاتف الخلوي ومعلومات أخرى.

(العربي الجديد)