بعد يومين من هجوم شنه مسلحو ولاية سيناء، التابع لتنظيم الدولة الإسلامية على مواقع عسكرية في شبه جزيرة سيناء المصرية، حذر حساب "قناة دابق" التابعة للتنظيم على "تويتر" من إمكانية استهداف منتجع شرم الشيخ في أقصى جنوب سيناء.
وكتب الحساب المعروف باعتباره أحد الحسابات المقربة من التنظيم المصنف إرهابيا: "شرم الشيخ هدف لا يقل أهمية عن إيلات ومستوطنات اليهود، فهو معقل الدعارة ووكر لاجتماع الخونة وعقد مؤتمراتهم الخبيثة".
وأطلقت صافرات الإنذار في صحراء النقب الفلسطينية المحتلة اليوم الجمعة، وسقط صاروخ في أشكول، رجح الجيش الإسرائيلي أن مصدره سيناء وليس غزة، فيما كتب حساب "قناة دابق": "ها هي الدولة الإسلامية تقصف اليهود، ماذا سيقول أصحاب الأصوات العفنة التي تنبح ليل نهار لماذا لا تقصف داعش اليهود؟"، في إشارة واضحة إلى مسؤولية التنظيم عن إطلاق الصواريخ.
وفي السياق ذاته، أصدر تنظيم الدولة اليوم الجمعة، ما قال إنه "تفاصيل غزوة الشيخ أبو صهيب الأنصاري"، كرر فيه كثيرا مما أعلنه سابقا في بيانين، عن الهجمات التي شنها مسلحو التنظيم على مواقع أمنية وعسكرية في سيناء المصرية.
وأرفق البيان الجديد بمجموعة من الصور التي توضح ما جاء فيه، إضافة إلى ما يعرف بنشرة أخبار الخلافة، وهي نشرة إذاعية يومية تعلن تفاصيل عن عمليات التنظيم الذي يواجهه تحالف دولي واسع تقوده الولايات المتحدة.
وزاد البيان الجديد عن سابقيه أن عدد المواقع التي تم الهجوم عليها "أكثر من عشرين موقعا"، وفصّل أن انتحاريين فجرا سيارتيهما في كميني "السدرة وأبو رفاعي" في مدينة الشيخ زويد، وأن عناصر التنظيم "سيطروا على كمين السدرة كاملا، وأجزاء كبيرة من كمين أبو رفاعي وتمكنوا من تدمير ثلاث آليات واغتنموا أسلحة كثيرة، كما حاصروا قسم شرطة الشيخ زويد".
وزعم البيان أن مسلحيه استطاعوا إصابة طائرتي أباتشي تابعتين للجيش المصري، ونشر مرفقا قطعا من حطام قال إنه يرجع إلى تلك الطائرات، في حين لم يصدر عن الجيش المصري أي تفاصيل بشأن إصابة أي من طائراته.
وأورد البيان أن مسلحي ما يعرف باسم ولاية سيناء هاجموا مطار العريش بخمسة صواريخ عيار 107 ملم، وأن عدد قتلى الجيش المصري يقدر بالعشرات. في حين لم يأت على ذكر عدد قتلى التنظيم في تلك العمليات.
وكان المتحدث العسكري المصري، العميد محمد سمير، قد أكد في بيان رسمي أن عدد قتلى التنظيم بلغ المائة، وأن عدد قتلى الجيش المصري كان 17 بينهم 4 ضباط.