تراجعت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن قرار فصل المحررة السياسية فيليشيا سونميز، لأنها غردت عن قضية الاعتداء الجنسي التاريخية ضد كوبي براينت، بعد مقتل لاعب كرة السلة وابنته البالغة من العمر 13 عاماً وسبعة آخرين في حادث تحطم طائرة مروحية، في لوس أنجليس، يوم الأحد.
وكانت سونميز أعفيت مؤقتاً من عملها، بعدما نشرت رابط مقالة حول مزاعم الاغتصاب التي وجهت للاعب كرة السلة كوبي براينت، عام 2003. واعتبرت "واشنطن بوست" أن المحررة أظهرت "حكماً سيئاً" قوّض عمل زملائها.
وبعد التحقيق في المسألة، أشارت "واشنطن بوست"، اليوم الأربعاء، إلى أن مديري غرفة الأخبار في الصحيفة توصلوا إلى أنه لا يوجد ما يبرر اتخاذ أي إجراء ضد سونميز، وأنهم تخطوا الحدود في إعلانهم علناً اتخاذ إجراء تأديبي بحقها.
وقالت مديرة التحرير ترايسي غرانت، في بيان: "بعد إجراء مراجعة داخلية، رأينا أن تغريدات فيليشيا سونميز غير مناسبة في وقتها، لكنها لم تنتهك سياسة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا".
وأضافت غرانت: "المراسلون على مواقع التواصل الاجتماعي يمثلون (واشنطن بوست)، وتنص سياستنا على أنه (يجب أن نضع في اعتبارنا الحفاظ على سمعة الصحيفة للتميز الصحافي والنزاهة والاستقلال). نحث باستمرار على ضبط النفس، وهو أمر مهم، تحديداً عند حصول وفيات مأساوية. نحن نأسف لأننا تحدثنا علانية عن مسألة الموظفين".
لم تكتب فيليشيا سونميز المقالة التي شاركت رابطها، إنما نشرها موقع "ذا دايلي بيست" عام 2016، وعنوانها "قضية الاغتصاب المقلقة ضد كوبي براينت: دليل الحمض النووي، قصة المدعية، والاعتراف النصفي".
لكنّ لجوءها إلى نشر المقالة بعد وفاة براينت مباشرة، أثار ردود فعل عنيفة من محبيه، وصلت إلى تهديدها بالقتل.
Twitter Post
|
ودافعت المحررة السياسية عن تغريدتها، يوم الأحد، قائلة "إلى الـ10 آلاف شخص الذين علّقوا وراسلوني عبر البريد الإلكتروني ووجهوا لي تهديدات، أرجوكم اقرأوا القصة التي نشرت قبل 3 سنوات، ولم أكتبها بنفسي. أي شخصية عامة يجب أن تُذكر بجوانبها كلها... عدد من توجهوا لي بالغضب والتهديد يكشف مستوى الضغط الضخم الذي يواجهه الأشخاص كي يبقوا صامتين في هذه الحالات".
وساندت "نقابة واشنطن بوست" التي تمثل موظفي الصحيفة سونميز، فاعتبرت أنّها واجهت الرقابة فقط لأنها "استعرضت الوقائع"، وانتقدت موقف الصحيفة غير الداعم للمحررة في وجه التهديدات.
Twitter Post
|
Twitter Post
|