"واشنطن بوست" تؤكد كشف "العربي الجديد"عن تصفية قادة "داعش"

02 سبتمبر 2015
أوباما أطلق البرنامج السري للقضاء على "داعش"(Getty)
+ الخط -
بعد 10 أشهر من نشر "العربي الجديد" معلومات عن استعانة واشنطن بالفريق الذي كان مكلفاً بقتل أو اعتقال زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، بهدف تعقّب زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، كشفت اليوم صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في عددها الصادر يوم الأربعاء، عن قيام الرئيس الأميركي باراك أوباما بتكليف الجهاز الذي كان وراء عملية اغتيال زعيم تنظيم "القاعدة"، لتصفية قادة "داعش".

وكان "العربي الجديد"، قد كشف في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن تكليف 16 ضابطاً أميركياً من الفريق الذي شارك بقتل بن لادن، لتعقّب البغدادي.

واليوم، كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، إطلاق إدارة أوباما لبرنامج سري للطائرات من دون طيار يستهدف قادة تنظيم "داعش" في العراق وسورية، ويعمل هذا البرنامج بشكل مستقل عن العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر من بيت الأبيض، إطلاق هذا البرنامج "السري" لقصف قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" بطائرات بدون طيار، الهدف منه هو تحقيق "التقليص" من القدرات التنظيمية لـ"داعش"، الذي يواصل سيطرته على مساحة واسعة من الأراضي في العراق وسورية.

ويعتبر قادة الصف الأول في تنظيم "داعش" الهدف الرئيسي لهذا البرنامج العسكري، ذلك أن الاستخبارات الأميركية وضعت "قائمة سوداء" بأسماء الأشخاص الذين تعتبرهم مهمين في هيكله التنظيمي، وخصصت هذا البرنامج لتصفيتهم جسدياً عبر توجيه ضربات جوية دقيقة.

وأكّدت الصحيفة الأميركية أنّ قرار إطلاق هذا البرنامج السري أتى بعدما أصبحت واشنطن ترى في تنظيم "داعش" خطراً أكبر من تنظيم "القاعدة"، وهو ما يفسَر بتكليف أوباما الجهاز الذي كان وراء عملية اغتيال زعيم تنظيم "القاعدة".

ويتعلق الأمر بفرقة النخبة في مركز مكافحة الإرهاب التابع لمكتب التحقيقات المركزية الأميركية (سي أي إيه)، والتي ستكون مهمتها متابعة كل ما تسجله طائرات التجسس الأميركية، وفي حال رصدت أحد قادة التنظيم فإنها ستتدخل لاغتياله باستخدام طائرات بدون طيار.

ووفقاً للصحيفة، فإن العمليات ستطاول قادة الصفين الأول والثاني داخل التنظيم، بينما تبقى لقوات التحالف الدولي مهمة قصف أهداف أخرى لـ"داعش" في العراق وسورية.

وتحدثت الصحيفة الأميركية عن أن تكليف الرئيس الأميركي لمركز مكافحة الإرهاب بمهمة رصد قادة داعش، لرغبته في أن يعود مكتب التحقيقات المركزية الأميركي إلى دوره التقليدي والمتمثل في التجسس، بينما يُكلّف المركز بالعمليات القتالية، خصوصا أن هذا الأخير كان وراء عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

من جهةٍ ثانية، لفتت "واشنطن بوست"، إلى أن الولايات المتحدة الأميركية بدأت تعتمد بشكل كبير على طائرات التجسس والطائرات بدون طيار في عملياتها العسكرية، وتتجنب العمليات العسكرية البرية تجنباً للخسائر في الأرواح.

اقرأ أيضاً: فريق تعقب بن لادن يصل إلى العراق لملاحقة البغدادي