المهرجان يأتي ضمن التظاهرات الصغيرة التي تحاول إبقاء رأسها فوق الماء في مدن نائية وبعيدة عن المتن الثقافي في البلاد، وإذا لفتنا إلى أن الفئة العمرية الأكبر في كلميم تتراوح ما بين 15 و 44 عاماً، فإننا نتحدث عن مجتمع شاب، وهذا بالضرورة يقتضي تنظيم العمل الثقافي فيها وتفعيله.
في هذا السياق، تقوم "جمعية الشباب المبدع بكلميم"، الجهة المنظمة بالتعاون مع مؤسسات رسمية ومدنية، بفتح باب المشاركة في مسابقة سنوية مفتوحة بين أفلام سينمائية روائية، وأخرى قصيرة للمخرجين المحترفين والهواة الشباب، وتتيح فرصة تقديم محاولات غضة تحتاج إلى منصة للتعرف على تجارب مشابهة، والالتحاق بالورش والندوات المرافقة لعروض الأفلام.
من جهة أخرى، يحسب للمهرجان أيضاً حرصه على أن يكون المهرجان عربياً، وأن يتيح لأبناء المدينة الاطلاع على تجارب شابة من بلدان مختلفة.
الأفلام المشاركة قادمة من العراق ومصر والجزائر وسورية، وبالطبع ثمة قائمة من عروض الأفلام المغربية، تقدّم بهدف المشاركة 46 فيلماً، ووقع اختيار لجنة التحكيم على 15 فيلماً منها، لتنافس على جائزة المهرجان.
على قائمة العروض نجد: من العراق "هفاف" لحسين حافظ لعيبي، و"البنفسجة" لباقر الربيعي، و"اعترافات" لأحمد جبار عبدالكاظم، ومن سورية "على سطح دمشق" للمهند كلثوم، ومن مصر "آيس كريم " لمحمد عصام أبو العينين، ومن الجزائر "نعم" لمطاعي مايا أحلام.
أما من المغرب تعرض أفلام: "الدارالبيضاء ابنتي" لعماد الزواغي، "الميساج" لمحمد الشباني، "أمازيغي" لمصطفى الكوش"، "البداية.. الممسوحون" لحكيم القبابي، "الوشم" لفاطمة أكلاز، "هذا ليس أبيض" لمنير علوان، "حبوب منع الحلم" لعصام دوخو، "حالة طبيعية" لمحمد تسكمين، "ديب دبريسيون" لنجيب الأسد.
يشار إلى أن البرنامج يتضمن إلى جانب العروض الرسمية، ورشات تدريبية في تقنيات السينما، وندوات، ومعارض.