"هيومن رايتس": "داعش" تحتجز 133 طفلاً كردياً رهائن

01 يوليو 2014
"داعش" اختطفت أطفالاً أعمارهم بين 13 و14 عاماً (GETTY)
+ الخط -

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، بالإفراج "الفوري" عن 133 صبياً كردياً أخذتهم رهائنَ في شمال سورية لدى عودتهم من مدرستهم، أواخر مايو/ أيار الماضي.

ولفتت المنظمة، في بيان لها، إلى أن "داعش" اختطفت "153 طفلاً، تترواح أعمارهم بين 13 و14 عاماً، من بلدة "عين العرب" (أو كوباني بالكردية) ذات الغالبية الكردية، بينما كانوا عائدين من تأدية امتحانات آخر العام في مدينة حلب".

وأضافت أن خمسة من هؤلاء تمكنوا من الهرب لاحقاً، في حين أفرجت "داعش" عن 15 آخرين في 28 يونيو/حزيران الماضي، في صفقة تضمنت الإفراج عن ثلاثة من مقاتليها المحتجزين لدى إحدى التنظيمات الكردية المسلحة.

وذكّر البيان أن إثنين من الصبية، الذين استطاعوا الهرب، صرحا لوسائل الاعلام بأن "داعش" ترغم الأطفال على تلقي دروس في الشريعة والأيديولوجية الجهادية.

وقال فريد آبراهامز، المستشار الخاص لـ"هيومن رايتس ووتش"، إن "داعش" تحتجز هؤلاء الأطفال "رهائن وبما يخالف قوانين الحرب كذلك". ورأى آبراهامز أن اختطاف الطلبة الأكراد "يذكرنا بالثمن الفادح الذي يدفعه أطفال سورية، وبأن انتهاكات داعش لا تقتصر على العراق".

ووصف البيان استغلال الأطفال، وتجنيدهم الطوعي أو الإجباري، في نزاع مسلح بأنه "من جرائم الحرب"، مشيراً إلى أن المنظمة وثّقت مؤخراً تجنيد "داعش" أطفالاً للقتال مع البالغين، ومطالبة الأطفال بالمشاركة في تفجيرات انتحارية.

وتعد بلدة "عين العرب"، والمناطق المحيطة، واحدة من ثلاث مناطق في الشمال السوري يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والمنطقتان الأخريان هما عفرين والجزيرة. وأقام الحزب في يناير/كانون الثاني 2014، مع أحزاب حليفة، إدارة انتقالية في المناطق الثلاث.

وتستمر المعارك الشرسة في عين العرب (كوباني) بين قوات كردية و"داعش"، التي عمدت في بعض الأحيان إلى قطع الماء والكهرباء عن المنطقة.

من جهة أخرى، أعلم المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يانس لاركيه، أن "مليون و200 ألف عراقي أجبروا على مغادرة منازلهم منذ بداية العام الحالي". وأضاف أن "الهجمات التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الآونة الأخيرة تسببت بنزوح 650 ألف شخص في شهر يونيو/حزيران فقط".

أما المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي إليزابيث بيرس، فأشارت إلى أنهم "أوصلوا مواد غذائية إلى 90 ألف عراقي في الموصل رغم المخاطر الأمنية الموجودة في المدينة".