وكان ناشطون قد خرجوا، أمس الجمعة، في تظاهرات نصرة لمدينة سراقب، التي تتعرّض لأعنف هجمة جوية، دعا فيها المتظاهرون الفصائل إلى التحرك ووقف تقدم النظام نحو المدينة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "قوة من الهيئة داهمت منازل ناشطين واعتقلت عدداً منهم، كما أطلقت النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى مقتل شاب أمام منزله".
وكان نشطاء من محافظة إدلب قد طالبوا هيئة تحرير الشام في وقت سابق بـ"وقف أي عمليات اعتقال، أو ملاحقة لنشطاء في مدينة بنش"، على خلفية الحشود التي عززت فيها الهيئة حواجزها في المدينة.
وقال البيان إنّه "في الوقت الذي تتصاعد فيه الصيحات الشعبية لجميع الفصائل لتعزيز الجبهات ووقف تمدد قوات النظام، فوجئنا بالأمس، وبعد مظاهرة شعبية ضد الفصائلية في مدينة بنش، بمحاصرة المدينة ليلاً من قبل هيئة تحرير الشام".
وطالبت "هيئة تحرير الشام" بـ"وقف أي عمليات اعتقال في مدينة بنش واحترام حق التظاهر والتعبير عن الرأي، وتوجيه السلاح لرفد الجبهات ومساندة المدنيين والتخفيف عن معاناتهم".
وكانت مصادر محلية قد أفادت "العربي الجديد" بأن تنظيم "هيئة تحرير الشام" أرسل أرتالاً عسكرية تضم أسلحة ثقيلة، وطوّق مدينة بنش في ريف إدلب الشرقي، تمهيدًا لاقتحامها بهدف اعتقال ناشطين اتهموا التنظيم بالتقاعس في صد هجوم النظام على سراقب.
وأوضحت المصادر أن الناشطين في مدينة بنش دعوا إلى تنظيم تظاهرة حاشدة، ظهر اليوم السبت، في وسط المدينة، للتنديد بتحرّك "هيئة تحرير الشام" باتجاه مدينتهم، في حين يواصل النظام عملياته باتجاه مدينة سراقب.
وتشهد محافظة إدلب قصفاً من قوات النظام وروسيا، بالتزامن مع عمليات عسكرية بهدف التقدم نحو مدينة سراقب، شرق إدلب، التي باتت تبعد عنها أقل من 10 كيلومترات.
ويتهم الناشطون "هيئة تحرير الشام" بتسهيل وصول قوات النظام السوري، والانسحاب أمام القوات المتقدمة من دون مقاومة، الأمر الذي أدى إلى وصول قوات النظام إلى مسافة أقل من عشرة كيلومترات من مدينة سراقب.وفي سياق متصل، شنّ الطيران الحربي الروسي، والطيران المروحي التابع للنظام السوري، غارات بصواريخ فراغية وبراميل متفجرة على قرى تل مرديخ وكفرعميم والشيخ إدريس والريان واسلامين وبجغاص والبليصة وأطراف مدينة سراقب.
وفي ريف حمص الشمالي، قصفت قوات النظام السوري بقذائف الهاون الأحياء السكنية في مدينة كفرلاها بمنطقة الحولة، كما استهدفت أطراف مدينة الرستن، ما أدى إلى مقتل شاب، بحسب ما أفاد به "مركز حمص الإعلامي".
من جهة أخرى، تحدثت مصادر محلية عن وقوع ثلاثة جرحى، بينهم طفل، بقصف صاروخي من مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" على مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي.