وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "حكومة الإنقاذ" أطلقت قبل أيام عملية انتخابات في المناطق التي تخضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام" في إدلب وريف حماة وريف حلب، بهدف انتخاب "مجلس شورى" يضم ممثلين عن جميع المناطق وعن المهجرين والنازحين إلى المنطقة من المحافظات الأخرى.
وأعلنت "الحكومة" اليوم، عبر مؤتمر صحافي عقدته في مدينة إدلب، عن أسماء الناجحين لعضوية المجلس.
وأشرفت على الانتخابات التي نظمتها "حكومة الإنقاذ" لجنة من عشرة أشخاص، مهمتها وضع شروط لمن يريد الترشح لعضوية مجلس الشورى، وفقاً للمصادر.
وأوضحت المصادر أن "مجلس الشورى" يُعتبر "برلمانا صغيرا" ومهمته تحديد شكل الحكومة المستقبلية في إدلب، سواء بتغيير شكلها أو تسميتها والمرتكزات القائمة عليها، مشيرة إلى أن الانتخابات "لم تلق رواجا كبيرا، وقاطعها الكثير من المجالس المحلية العاملة في المنطقة وغير التابعة لحكومة الإنقاذ".
ولفتت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، إلى أن "هيئة تحرير الشام" منذ تشكيلها "حكومة الإنقاذ" قامت بالتفرد في السلطة وعملت على استبعاد كافة المكونات الأخرى في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
في المقابل، أوضح محمد أبو الصادق أحد المشرفين على الانتخابات في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "المجالس المحلية والأعيان والمخاتير في المدن والبلدات في محافظة إدلب ومحيطها اختاروا هيئات ناخبة تمثل سكان المحافظة والمهجرين قامت بانتخاب أعضاء المجلس".
وأوضح أبو الصادق أن الانتخابات تمت على مرحلتين؛ الأولى يوم الأربعاء الماضي واستكملت المرحلة الثانية يوم الخميس.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد نظمت في أكتوبر/تشرين الأول 2017 مؤتمرا في معبر باب الهوى تحت عنوان "المؤتمر السوري العام"، والذي انبثقت عنه "لجنة تأسيسية" أعلنت لاحقا عن تشكيل "حكومة الإنقاذ" من أحد عشر وزيرا.