"هآرتس": مبعوث بوتين بحث في إسرائيل محادثات سورية

27 ديسمبر 2015
قلق إسرائيلي من أن تؤدي تسوية سورية لتقوية إيران(Getty)
+ الخط -



ذكرت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، اليوم الأحد، أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الملف السوري، ألكسندر لافنرنتيف، قام الخميس الماضي بزيارة سرية إلى إسرائيل، أجرى خلالها اتصالات مع جهات في رئاسة الوزراء وفي الخارجية الإسرائيلية حول التحركات الدولية لإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن إسرائيل لم تبد أي اعتراضات على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن سورية، إلا أنها قلقة من أن يؤدي اتفاق وتسوية سياسية في سورية إلى تقوية إيران و"حزب الله".

وتأتي الزيارة السرية للافنرنتيف، الخميس بعد يومين من اتصال هاتفي، الثلاثاء الماضي بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبين بوتين. وبحسب البيان الذي صدر عن الكرملين، فقد أعلن الأخير أنه لا بديل عن المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.

وتشكل زيارة الموفد الخاص لبوتين إلى إسرائيل، على الرغم من رفض وزارة الخارجية التطرق إلى الموضوع ورفض ديوان نتنياهو الكشف عما إذا كان قد التقى بموفد بوتين أم لا، تطورا في التنسيق الروسي الإسرائيلي في المجال السياسي، إلى جانب التنسيق العسكري بين الطرفين في تقاسم الأجواء السورية بموجب التفاهمات التي توصل إليها نتنياهو خلال زيارته لموسكو في سبتمبر/أيلول الماضي.

وكانت إسرائيل وروسيا قد اتفقتا على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة، يرأسها نائبا رئاسة الأركان في الجيش الروسي وفي الجيش الإسرائيلي، لتفادي وقوع معارك جوية بين طياري سلاح الجو الروسي وطياري سلاح الجو الإسرائيلي، مع تحديد آلية واضحة لتحقيق ذلك.

وتبع ذلك تعزيز للوجود الروسي في روسيا، بما في ذلك نشر بطاريات دفاعية لصواريخ إس 400 لحماية المطار العسكري الروسي في سورية.

ووفقا لصحيفة "هآرتس"، فقد وصل لافنرنتيف إلى إسرائيل على متن طيارة خاصة لسلاح الجو الروسي على رأس وفد كبير، وبرفقة مسؤول قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية، سيرجي فيرشنين، وممثلين عن أجهزة الاستخبارات الروسية.

وتولى مستشار الأمن القومي يوسي كوهين (الذي اختير أخيرا رئيسا للموساد) استضافة المسؤول الروسي والوفد المرافق له.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع المستوى، أنه تم استعراض المصالح الإسرائيلية الأساسية في سورية، وعلى رأسها ضمان حرية الحركة لإسرائيل في الأراضي والأجواء السورية، كإحباط عمليات ضدها ومنع وصول ونقل أسلحة كاسرة للتوازن مع حزب الله.

وأوضح الطرف الإسرائيلي أن إسرائيل تطالب بأن تشمل التسوية السياسية للأزمة السورية تثبيت منع استخدام الأراضي السورية منطلقاً لتنفيذ عمليات مباشرة أو غير مباشرة ضدها. ​