ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن زيادة ملحوظة طرأت على عدد الاعتداءات التي ينفذها مستوطنون يهود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، دون أن تقوم سلطات الاحتلال بتوقيف أي من المتورطين في تنفيذ هذه الاعتداءات.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن سلطات الاحتلال تقوم في أحسن الحالات بالتحقيق في بعض الشكاوى التي يقدمها الفلسطينيون ضد المستوطنين، مبينةً أنّ هذه السلطات تتنصل من مسؤوليتها في مواجهة هذه الاعتداءات عبر الزعم بأن هذا الواقع ناجم عن التباين بين صلاحيات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
وأضافت أنه في الوقت الذي يدعي الجيش الذي يتولى المهام الأمنية في الضفة الغربية بأنه ليس من صلاحياته التحقيق في الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون، فإن الشرطة تدعي في المقابل بأنها ليست على علم بهذه الاعتداءات.
وكان تقرير صدر، أخيراً، عن منظمة "يوجد قانون" الحقوقية الإسرائيلية قد أشار إلى أن شرطة الاحتلال تهمل 90 في المائة من الشكاوى التي يقدمها الفلسطينيون، بشأن الاعتداءات ينفذها ضدهم.
ويشار إلى أن كلا من جيش ومخابرات الاحتلال اللذين يعملان في الضفة الغربية، يجاهران بالقول إن مهمتهما الرئيسة هي تأمين حياة المستوطنين اليهود.