مع ذلك، تُقر الأجهزة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، بالفائدة المتأتية لغاية الآن من التنسيق الأمني المتواصل بين أجهزة السلطة الفلسطينية والأمن الإسرائيلي في تهدئة الأوضاع والتظاهرات في مناطق واسعة بالضفة الغربية.
في المقابل، رصد "الشاباك" الإسرائيلي، في الأيام الأخيرة، وعلى أثر دعوات حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس) لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية؛ تحركات لعناصر تابعة لـ"حماس" في بعض بلدات ومدن الضفة الغربية، ولعل هذا ما يفسر عملياً إعادة اعتقال القيادي في حركة "حماس" بالضفة الغربية، الشيخ حسن يوسف.
مع ذلك، وفي سياق مواصلة محاولات رسم "بروفايل" ومعالم الشباب المنتفض، اعتبر هرئيل أن الصورة الأولية التي حددت الانتفاضة في بداياتها بشبان من القدس المحتلة، لم تعد دقيقة إذ انتشرت الظاهرة لتطاول شباناً فلسطينيين من مختلف أنحاء الضفة، ويعيد نشاطهم للأذهان نمط التضحية لشبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى، انتفاضة الحجارة، عندما تحدى شبان الانتفاضة الأولى الجنود بصدورهم العارية.
واعتبر أن هؤلاء يقدمون على عمليات مع علمهم المُسبق في ظل الأدوات التي يحملونها، ضآلة فرص نجاحهم، مع ذلك فإن كل عملية يتم تنفيذها، تغذي العملية المقبلة.
ويرصد هرئيل بموازاة حديثه عن انتفاضة القدس، التداعيات "الخطيرة" للانتفاضة التي تسللت إلى الداخل، داخل حدود 67، وتتمثل في الفصل شبه التلقائي، النفسي بين اليهود والعرب داخل إسرائيل، وزرع حدود الفصل بحيث لا يذهب العربي إلى "التخوم" اليهودية ولا اليهودي إلى المناطق العربية.
اقرأ أيضاً: 54 شهيداً فلسطينيّاً بمواجهات ضد الاحتلال منذ مطلع أكتوبر