"نيويورك تايمز": مواقف ترامب في سورية تخدم إيران

22 نوفمبر 2016
أفصح ترامب عن نواياه بالتوقف عن دعم المعارضة السورية(Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن "انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة قد يمثل فرصة إيجابية لإيران، على الرغم من رفضه الاتفاق النووي الذي وقّعته طهران مع الدول الست الكبرى، واحتمال إصدار قرار بإلغائه بعد تسلمه السلطة رسمياً".

وأشارت الصحيفة إلى أن موقف ترامب من الأزمة السورية، ودعوته إلى وقف واشنطن دعم فصائل المعارضة السورية، ووقف المطالبة بإزاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، يفيد إيران وحلفاءها في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن أستاذ الدراسات الأميركية في جامعة طهران، محمد ماراندي، ارتياح النظام الإيراني تجاه مواقف ترامب حول سورية، لجهة تفضيله نظام الأسد المدعوم من طهران وحلفائها على فصائل المعارضة.


وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن الأمور في واشنطن تسير لصالح طهران، حتى فيما يتعلق بالاتفاق النووي، وتشير إلى توقيع 76 خبيرا أمنيا أميركيا سابقا على عريضة تطالب الرئيس المنتخب بعدم إلغاء الاتفاق النووي، بينما تراجع، أخيراً، بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين عن مواقفهم السابقة، وتبنّوا موقفاً يطالب ترامب بالبحث عن وسائل أخرى للضغط على طهران وإجبارها على تغيير سياساتها.

وتقول الصحيفة إنه حتى لو ألغت إدارة ترامب الاتفاق النووي الإيراني، فإن إيران سبق وحققت مكاسب هامة منذ توقيع الاتفاق، إذ استلمت عشرات مليارات الدولارات من أرصدتها المجمدة، وعادت إلى الأسواق النفطية العالمية.

كما يرجح عدم التزام الدول الكبرى بفرض عقوبات جديدة على إيران، إذا قررت واشنطن ذلك من جانب واحد وألغى ترامب الاتفاق النووي.

الخسارة الأكيدة لإيران والولايات المتحدة، وفق الصحيفة الأميركية، تتمثل بانتهاء "شهر العسل" في علاقات البلدين، وتحديداً العلاقات الشخصية الوطيدة التي نشأت بين وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، بعد آلاف الساعات من اللقاءات الثنائية.