"نيسان" تتجه للانسحاب من أوروبا بسبب الأزمة المالية

04 مايو 2020
ستركز الشركة على الولايات المتحدة والصين واليابان(فرانس برس)
+ الخط -
قالت مصادر مطلعة اطلاعا مباشرا على خطة توجه استراتيجي جديد لمجموعة نيسان موتور، لوكالة "رويترز"، إن شركة صناعة السيارات التي تمر بمتاعب ستنسحب من أوروبا ومناطق أخرى، للتركيز على الولايات المتحدة والصين واليابان.
وأضافت المصادر أن من المقرر الإعلان عن "خطة الأداء التشغيلي" في 28 مايو/أيار، والتي تتطرق إلى ما هو أبعد من حل المشكلات التي خلّفها مسعى رئيسها السابق كارلوس غصن التوسعي، حيث تسبب السعي وراء الحصة السوقية، خاصة في الولايات المتحدة، في تخفيضات سعرية وانتقاص من قيمة العلامة.
وأشارت المصادر إلى أنه بموجب الخطة الجديدة التي يستغرق تطبيقها ثلاث سنوات، تستهدف أن تستعيد نيسان الروابط مع الموزعين وتجديد خطوط منتجاتها من أجل استعادة القوة السعرية والربحية.
وقال أحد المصادر إن "هذه ليست مجرد خطة لخفض التكاليف. نرشّد العمليات، ونعيد ترتيب الأولويات، ونعيد تركيز أنشطتنا لغرس البذور من أجل المستقبل".
وقالت المصادر إن الخطة تستهدف أيضا تقليص حدة المنافسة وزيادة التعاون مع شركاء التحالف.
وتحذو نيسان حذو ميتسوبيشي موتورز في الدخول إلى عالم تكنولوجيا السيارات الكهربائية الهجين، حيث تتبوأ الشقيقة الأصغر الصدارة في الأسواق الآسيوية خارج الصين واليابان. ومن المرجح أن تركز رينو الفرنسية على تكنولوجيا السيارات الكهربائية وأوروبا.


وقالت المصادر إن الخطة، التي يقودها بشكل رئيسي الرئيس التنفيذي للعمليات أشواني جوبتا، تهدف إلى تحرير الموارد للاستثمار في منتجات وتكنولوجيا موجهة للولايات المتحدة والصين واليابان.
وأكد أحد المصادر، الذي رفض الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول له بالحديث لوسائل الإعلام في هذا الخصوص، أن "التأثير الفعلي هو أنه رغم تقليصنا الإنفاق على الأبحاث والتطوير هذا العام مقارنة مع العام الماضي وتحقيق وفورات أخرى، فإننا نعيد ضخ تلك الموارد المحررة في الأسواق والمنتجات الأساسية".
ورجحت المصادر أن يستغرق وضع اللمسات النهائية على الخطة ما يصل إلى أسبوعين، إذ يشوب التعقيد أهداف المبيعات والأرباح بسبب التأثير المتوقع على المدى الطويل على مبيعات السيارات نتيجة الإجراءات الحكومية المتبعة في أنحاء العالم لوقف تفشي فيروس كورونا.

(رويترز)
المساهمون