"نهارُكِ"... صحيفة "النهار" اللبنانية توجّه تحية للنساء المنتفضات في عدد خاص

31 أكتوبر 2019
تصدّرت النساء الصفوف الأمامية (حسين بيضون)
+ الخط -
أصدرت صحيفة "النهار" اللبنانية، عدداً خاصاً بالنساء، اليوم الخميس، في تحيةٍ وجّهتها لهنّ إثر المشاركة الواسعة في الانتفاضة الشعبيّة في البلاد، وتصدّرهنّ المشهد في الساحات.

وعدّلت الصحيفة اسمها في عدد اليوم إلى "نهارُكِ"، وكانت الصفحة الأولى بيضاء نُشر عليها النشيد الوطني اللبناني، كما عدّلت جملة "منبتٌ للرجال" لتصبح كالآتي: "منبتٌ للنساء والرجال". وكانت هذه العبارات قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، سابقاً في تحية للمرأة من قبل المتظاهرين جميعاً في مختلف مناطق البلاد.

والجملة في النشيد الوطني لا تعني الرجال فقط، لكن تُقصد منها "القوة"، وهو ما دعا مواطنين لتبديله في ثورةٍ على القوالب النمطية وحصر الرجل بدور القوي.

وتضمّن العدد أيضاً صفحات تكريمية للمرأة ونشرت فيه صور النساء في التظاهرات. ولاقى ترحيباً على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضاً للذكورية والنظام الأبوي.

ومن التظاهرات السلمية إلى الاشتباكات وقطع الطرقات، تشارك المرأة اللبنانية بقوة في الانتفاضة، ممارسة دورها الطبيعي كمواطنة متساوية مع الرجل في بلدها، ومتساوية معه في الوجع من الوضع المعيشي والسياسي الرديء.

وكان لمشاركة المرأة اللبنانية تفاعل إعلامي واسع في لبنان والدول العربية، إذ إنّ النساء اللبنانيات في الصفوف الأمامية في الانتفاضة، ورفعنَ شعاراتهن الخاصة للمطالبة بحقوقهنّ المسلوبة، كما كنّ هدفاً لبلطجية "حركة أمل" و"حزب الله" الذين هجموا على المتظاهرين في وسط بيروت.

وتتعرّض المشاركات في الانتفاضة لحملة تشهير واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى حملة ذكوريّة منظّمة تعتبر مشاركتهنّ "خطأ" وأنّ "رفع أصواتهنّ عورة" وأنّ "الهجوم عليهنّ في ساحتي رياض الصلح والشهداء جاء لتأديبهنّ".

كما يروّج المحرّضون على الانتفاضة لأخبار كاذبة تتّهم النساء بالانخراط في ممارسة الجنس في ساحات الاعتصام، وتنشر مقاطع فيديو مفبركة تستهدفهن.

وطاولت النساء أيضاً حملاتٌ منظّمة من قبل إعلام "المؤامرة"، بعد كل ظهور إعلامي لسيدة تحدّثت عن وجع المنطقة التي تنحدر منها، واتهامها بالكذب ومحاولة وصمها بالعار.










المساهمون