وهاجم عدد من السياسيين حزب نداء تونس الذي استضاف رئيس الحزب الجمهوري الفرنسي وعدداً من أعضائه.
ورداً على هذه الاتهامات، أصدر الحزب بياناً اعتبر فيه أن "تصريحات ساركوزي تلزمه شخصياً، وأن حركة نداء تونس بقدر ما تحترم أسس العلاقات التّاريخيّة والمصيريّة بين تونس والجزائر وتعمل على تطويرها ودفعها، فإنّ التّصريحات الصادرة عن الضيف لا تلزم إلّا شخصه وهو تعبير عن رأي لا غير، ومن ثمّة لا يمكن أن ينال ذلك من عمق العلاقات التّاريخيّة بين البلدين الشّقيقين".
واعتبر الحزب كذلك أن "الزّيارة الّتي أدّاها الرئيس الفرنسي السابق بصحبة وفد من الحزب الجمهوري تندرج في إطار العلاقات الخارجيّة لحركة نداء تونس مع الحزب الجمهوري الفرنسي، ومن هذا المنطلق فهي نشاط ثنائي استراتيجي للحزبين لا يمكن بأيّ حال شخصنته، وخاصّة أنّ الحزب الجمهوري الفرنسي يعتبر من الأحزاب العريقة في الدّيمقراطيّة في العالم".
وفي جانب آخر، اعتبر محسن مرزوق، أمين عام نداء تونس، في حوار إذاعي، أن "العلاقات التونسية الجزائرية متينة ولا يمكن لأي كان أن يسيء إليها، وأن ما يجمع بين الرئيسين السبسي وبوتفليقة أقوى من أن ينال منه أي كان".
وذكر بأن الرئيس الجزائري كان يتخفى في بيت السبسي أيام مقاومة الاستعمار، مشدداً على أنه "سيقع قطع كل يد تحاول أن تنال من الجزائر"، ولافتاً إلى أن زيارة ساركوزي كانت بطلب منه، وأنها حملت لتونس العديد من الإيجابيات، وخصوصاً على المستوى السياحي في هذا الوضع الصعب الذي تعيشه تونس.
اقرأ أيضاً:
ساركوزي يدعو الغرب لمساعدة تونس في مكافحة "الإرهاب"
تونس تنفي الموافقة على استضافة قاعدة "تنصت" أميركية