تنطلق غداً الأحد، الحملة المشتركة "الصومال-نداء الأشقاء" التي تنظمها أربع مؤسسات إنسانية قطرية هي الهلال الأحمر القطري، ومؤسسة قطر الخيرية، ومنظمة صلتك، ومؤسسة التعليم فوق الجميع خلال شهر رمضان.
وتهدف الحملة التي تشرف عليها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، بدعم من صندوق قطر للتنمية، إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الصومالي وتوفير خدمات المياه والصحة والتعليم والمشاريع التنموية، إضافة إلى التدخل الإنساني في المناطق المتأثرة بالفيضانات، وتوفير المأوى والسلال الغذائية والمواد الطبية بقيمة تصل لأكثر من 60 مليون ريال قطري (نحو 17 مليون دولار).
كما تركِّز الحملة التي أعلن عنها في مؤتمر صحافي عقد في الدوحة أول من أمس، على الترويج لعدد من المشاريع منها حفر الآبار وتأهيلها، وتأهيل شبكات المياه، ومشاريع توفير سبل الرزق ودعم القطاع الزراعي، وتعليم الأطفال وبناء وتأهيل المدارس، وبناء وتأهيل المراكز الصحية، وتوفير العلاج للمرضى، وتوزيع السلال الغذائية، وإنشاء المراكز الاجتماعية، وإصلاح وإعادة تأهيل الطرق.
وحثت المؤسسات المشاركة في الحملة أهل الخير في قطر أفرادا ومؤسسات على اغتنام ما تبقى من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، الذي تتضاعف فيه أجور الأعمال الصالحة، للتبرع للحملة عبر الخطوط الساخنة للمؤسسات والجمعيات الخيرية المشاركة. ودعت إلى دعم تلك المشاريع لصالح المتضررين من أبناء الشعب الصومالي، للتخفيف من معاناتهم الإنسانية، وتعويض النقص الكبير في البنى التحتية والخدمات والمرافق في المجالات الصحية والتعليمية والمأوى والغذاء والتمكين الاقتصادي والمياه.
وأكدت الحملة المشتركة دور وسائل الإعلام المختلفة والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي في حشد الدعم للحملة والترويج لمشاريعها المختلفة، منوهة بالتغطية الإذاعية والتلفزيونية التي ستنفذ على الهواء مباشرة في إطار الحملة المشتركة ما بين 27 و29 من شهر رمضان.
— Silatech (@Silatech) ٧ يونيو ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وحسب الإحصائيات الصادرة عن عدد من منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، فإن 6.2 ملايين شخص (أي نصف سكان الصومال) مهددون بأزمة جوع حادة، ونقص في المياه النقية. ويعاني 2.4 مليون نازح صومالي من الجوع وانعدام الأمن، وهم بحاجة إلى بيوت تؤويهم، ومشاريع تنموية تحقق لهم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. ويحتاج أكثر من 420 ألف صومالي إلى مساعدات طبية عاجلة.
ويعرف الصومال أدنى معدلات الالتحاق بمقاعد التعليم في العالم، ولا تتجاوز نسبة الأطفال الذين يزاولون دراستهم نسبة 30 في المائة من إجمالي من هم في سنّ الدراسة في مرحلة التعليم الابتدائي، ونسبة 26 في المائة في مرحلة التعليم الثانوي.