"#نحن_الجزيرة"... حملة "تُوضح الصورة" عن القناة

11 نوفمبر 2015
خلال الحوار مع عاصف حميدي (العربي الجديد)
+ الخط -
 
أطلقت شبكة الجزيرة حملة "نحن الجزيرة"، التي تهدف إلى "الانفتاح على مشاهديها، وتشجيع الحوار وتعزيز التفاهم وإعلاء قيم الاحترام والتسامح تجاه الآراء والمواقف المختلفة".


وفي بيان أصدرته، اليوم الأربعاء، أفادت "الجزيرة" أن الحملة التي تنطلق مع بداية الذكرى العشرين لتأسيس "الجزيرة" تشتمل على مبادرة مبتكرة على المستوى الإقليمي، وبرامج جديدة، ودعوة للتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي للاستماع إلى مختلف الآراء على مستوى العالم العربي. وقد أوضح مدير الأخبار في قناة الجزيرة، عاصف حميدي، أن الحملة ليست لدفاع القناة عن نفسها، لأنها ليست بحاجة إلى ذلك، حيث أن مهنيتها تتحدث عنها.

وشدد في برنامج تلفزيوني حواري معه، شاركت فيه "العربي الجديد" وإعلاميون في الدوحة، وأدارته المذيعة فيروز زياني، وبثته قناة "الجزيرة مباشر"، على أن "الجزيرة" ليست في حاجة إلى حملات لتدافع عنها، ذلك أنها "مهنية وواضحة وجريئة ومتوازنة".   



وتتضمن الحملة بشكل أساسي حلقات تلفزيونية بعنوان "نحن الجزيرة"، تستعرض قصص بعض الذين ساهموا في نجاح القناة، منها قصص إنسانية مؤثرة. وهي تمنح الفرصة للمشاهدين للتعرف عليهم عن قرب، لتظهر حجم التنوع والتعدد الذي تتمتع به "الجزيرة"، وسيبث برنامج "نحن الجزيرة" أسبوعياً ابتداءً من 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وقبيل إطلاق الحملة، أعلنت "الجزيرة" عن مبادرة عبر منصات وسائل الإعلام الاجتماعي، تطلب فيها القناة من المتابعين طرح الأسئلة والاستفسارات عبر وسم "#دردش_مع_الجزيرة". ومبادرة "الباب المفتوح"، والتي تهدف إلى تشجيع التفاعل والحوار بين القناة وجمهور متابعيها.

وكان مقرراً أن يكون مدير قناة الجزيرة، ياسر أبو هلاله، المتحدث في المحاورة التلفزيونية، غير أنه غاب لظرف طارئ، وناب عنه عاصف حميدي الذي أكد أن الحملة الترويجية ليست لتدافع فيها "الجزيرة" عن نفسها، على الرغم من تعرضها لحملات مهولة تستهدفها، فإنه في الوقت نفسه يؤكد أن الدفاع عن النفس حق طبيعي، ويكون بالمهنية والأداء. ولفت إلى أن الحملة التي ستزيد شاشة الجزيرة إثراء، ستشتمل على بث أفلام تعريفية بزملاء في الجزيرة، والتفاعل مع المشاهدين بالوجود في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى مختلف المنصات من خلال الوسمين المذكورين.

ورداً على سؤال "العربي الجديد" بشأن ما تردد أخيراً عن نية "الجزيرة" الاستغناء عن عدد كبير من العاملين فيها، قال حميدي إن ما نُشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من إشاعات في هذا الخصوص أكبر بكثير من الحقائق. غير أنه أوضح أنه في كل مؤسسة يكون هناك نوع من المراجعة، وتجديد الكادر.

وأضاف حميدي أن "المراجعات في الجزيرة مستمرة" وأشار إلى أن زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى القناة في احتفالها بعيدها التاسع عشر الأسبوع الماضي، تؤكد التمسك باستمرارية مشروع "الجزيرة". وأضاف "أتصور أن جزءاً من الحملات المأجورة يؤكد على قوة الجزيرة".

ولفت حميدي إلى توجه "الجزيرة" نحو فئة الشباب، والاهتمام بآرائهم وقضاياهم في فقرات خاصة، ستعمل على بثها قريباً. وأقر في الوقت نفسه، بقلة ظهور الفئات الشبابية في برامج القناة.

وفيما إذا كان الربيع العربي قد حدّ من مصداقية القناة الإخبارية الأكثر مشاهدة بين العرب، وسحب من رصيدها لدى جمهورها، قال حميدي "تعاملنا مع الربيع العربي على أنه حق، وتغطيتنا للحدث الكبير هو المهنية بعينها، ولقد اُتّهمنا، بأننا نتلكأ في تغطية الربيع العربي في سورية، وتلقينا اتصالات من مواطنين سوريين في بداية الثورة، في هذا الشأن. وقد واجهنا في تغطية الثورة السورية الكثير، لحرصنا على توضيح جميع وجهات النظر وأقفلت هواتف المسؤولين السوريين في وجوهنا على الهواء، وخارج الهواء مراراً لطلبنا الرد على ما يقوله الثوار، ولا زلنا حتى اليوم، نبث ما تقوله وكالة الأنباء السورية، وإذا لم نفعل ذلك نكون مخطئين".

واعترف حميدي بوجود تحديات تواجهها "الجزيرة" في عدد من الدول، حيث يجري منعها من التغطية، في رد على سؤالٍ بشأن عدم تغطية الجزيرة ما يجري في الأحواز في إيران، وما يجري في البحرين، وقال "هناك دول تمنعنا من الدخول، وأخرى لا تعطينا تصاريح للعمل. وبالتالي، لا يمكن الوصول إلى الأحواز لنقل معاناة الناس هناك، ونحن نرغب بالتأكيد في نقل وجهات نظر الحكومة الإيرانية، والإحوازيين مباشرة. أما في البحرين فقد مُنع مراسلنا من العمل هناك ولم يعط تصريحاً".



اقرأ أيضاً: تسريبات جديدة لفساد المالكي:يموّل قناته "آفاق" من موازنة العراق

المساهمون