"ناسا" في عهد ترامب: خوف وقلق

وأفادت الموظفة السابقة في "ناسا"، لورا تينينبوم، بأنها تلقت تحذيراً من استخدام مصطلح "الاحتباس الحراري" على مواقع التواصل الاجتماعي، وتلقت تعليمات بتقييد إطلالاتها الإعلامية، نظراً إلى أن اختصاصها يصب في مجال تغير المناخ، وفق ما صرحت لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء.

وقالت تينينبوم إن "موظفي الوكالة توقفوا عن الترويج أو التركيز على موضوع علوم المناخ"، وأضافت أن "الأشخاص داخل الوكالة قلقون من إقدام ترامب على خفض تمويل قسم العلوم المناخية... هناك خوف وقلق، ونتيجتهما الفوضى"، علماً أنها تركت عملها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكدت "حذرت من قبل مسؤولي العلاقات العامة شفهياً من أن تغير المناخ أصبح موضوعاً حساساً بسبب ترامب"، وأضافت "حصل ارتباك حول ما يتوجب فعله في ظل رئيس لا يؤمن أصلاً بمسألة تغير المناخ".

وتشير الأرقام إلى وجود انخفاض ملحوظ في كمية المعلومات حول تغير المناخ لوكالة "ناسا" منذ انتخاب إدارة ترامب. خلال عام 2016، نشرت الوكالة، بشكل متكرر، معلومات حول تغير المناخ عبر صفحتها على فيسبوك"، وبلغت هذه المنشورات ذروتها في أغسطس/آب من ذلك العام، بـ122 منشوراً، وفقاً لإحصاءات "كراود تانغل" CrowdTangle.

عدد المنشورات على "فيسبوك" حول الموضوع كان 53، في يناير/كانون الثاني عام 2017، حين نصّب ترامب رئيساً. ولم تقترب "ناسا" من هذا الرقم منذ ذلك الحين، فبلغ عدد المنشورات 21 في مارس/آذار و31 في إبريل/نيسان.

(العربي الجديد)