"نابولي" ينقذ موسمه ويتوّج بكأس إيطاليا على حساب الفيولا

04 مايو 2014
لاعبو "نابولي" يحتفلون بهدف إنسيني (getty)
+ الخط -

لم يخرج "نابولي" خالي الوفاض هذا الموسم بعدما حقّق فوزاً مهمّاً على "فيورنتينا" في نهائي كأس إيطاليا (3 ـ 1)، وبالتالي حصد اللقب الخامس في تاريخه عقب نيله آخر لقب له في موسم 2011-2012، عندما فاز على "يوفنتوس" ( 2 ـ 0)، وربما أنقذ هذا اللقب المدرب رافاييل بينيتيز من مغادرة "نابولي".


ونجح الفريقان في تقديم شوط أول رائع، حيث قدّم اللاعبون أفضل ما لديهم من سحر كروي مُتميّز وأداءٍ سريع وقويّ. وأثبت هذا الشوط أن "نابولي" يستحق الوصول إلى المباراة النهائية، كذلك "فيورنتينا" الذي أمسى فريقاً يناطح الكبار في الكالشيو.


وأبرز ما ميّز بداية المباراة هي الندية والقتال الشرس على الكرة من الطرفين، الأمر الذي رفع من الحماس على البساط الأخضر ومنح الجماهير مباراة مثيرة ومجنونة. ولم يبسط أي فريق أفضليته على أرض الملعب، لأن الاستحواذ على الكرة كان بنسبٍ متقاربة، أما من ناحية الفرص فيملك "نابولي" الكعب الأعلى لأنه وصل إلى منطقة الخصم كثيراً.


وفجّر "نابولي" المباراة عندما افتتح التسجيل عن طريق لورينزو إنسيني، إثر مرتدّة سريعة قادها "السفاح" هامسيك في ظل هفوة دفاعية قاتلة ومساحات شاسعة في دفاع "الفيولا"، ليلعب التشيكي الدولي كرة ذهبية إلى إينسيني الذي لم يتردّد في ترجمة سحر قدميه إلى الشباك بهدف جميل عبر تسديدة سكنت المرمى (11).

وتابع "نابولي" أداءه الجنوني وضغط على مرمى "فيورنتينا" بشكل مُرعب، الأمر الذي أربك المدافعين وجعلهم يرتعشون أمام المدّ الهجومي المُخيف. وكان من المتوقع، نظراً للأداء الكبير، أن يُضاعف "نابولي" النتيجة عن طريق إينسيني أيضاً (16)، بعد انطلاقة سريعة لهيجوايين الذي لعب كرة عرضية خلفية تهيأت أمام "الثعلب الصغير" ليسدّدها قوية تغيّر اتجاهها بقدم المدافع توموفيتش وتعانق الشباك (2 ـ 0).


وفي الوقت الذي بدا أن "نابولي" يتجه لنتيجة عريضة في نهائي تاريخي، بدأ "فيورنتينا" عملية الاستفاقة من الغيبوبة التي أنهكته منذ البداية. وجاءت ردة الفعل الأولى عبر تسديدة من فاليرو قريبة من المرمى.


لكن "الفيولا" أرادها مباراة حياة أو موت، لذلك اندفع لاعبوه إلى الأمام بكل ثقلهم وسجلوا هدف تقليص الفارق بهدف أقل ما يُقال عنه إنه ناري ومُميّز عن طريق خوان فارجاس الذي استلم كرة خلف المدافعين ولم يرحم الحارس ريينا، مسدداً كرة صاروخية في المرمى (28).


وكان هذا الهدف بمثابة إعلان نوايا "فيورنتينا" "الإجرامية" ليُرسل رسالة مبطّنة إلى "نابولي" بأنه لن يستسلم بسهولة.


وجاء الشوط الثاني أقل حماسةً، حيثُ تناوب الفريقان على مهاجمة المرمى من دون خلق فرص خطيرة، وانحصر اللعب في منتصف الملعب معظم فترات هذا الشوط، الذي قد يشهد قتلاً للمباراة في حال سجل "نابولي" هدفاً، وإثارةً كبيرة إذا تمكن "فيورنتينا" من تسجيل هدف التعادل. وبين هاتين الفرضيّتين تبقى أقدام اللاعبين على أرض الملعب هي الفيصل من أجل ترجيح الكفّة لطرف مُحدّد.

وانخفض المردود الهجومي لـ"نابولي"، عكس الشوط الأول عندما كان أكثر فعالية أمام المرمى، في حين لم يصنع "فيورنتينا" الكثير ولم يجتهد من أجل خطف هدف التعادل الغالي، الذي قد يُعبّد الطريق أمام رحلة البحث عن اللقب المفقود منذ العام 2001. ومَن لا يعرف طريق الشباك فهو حتماً لن يعرف درب الكؤوس والنجومية.


وشهدت المباراة طرد لإينلير، مدافع "نابولي"، بعد تدخل خشن نال على أثره البطاقة الصفراء الثانية. وظهر جلياً أن "فيورنتينا" أكثر اندفاعاً في الدقائق الأخيرة من أجل هزّ الشباك، لكن إيليسيش لم يكن بطل الليلة لأنه تسلّم كرة "مقشّرة" داخل المنطقة من دون رقابة دفاعية ليسدد كرة على المرمى مرّت بجوار القائم(85)، مهدراً بذلك فرصة التعادل الأغلى لـ"فيورنتينا".


وحسم البديل، درايز ميرتينز، الأمور عندما انفرد بالمرمى وسجل الهدف الثالث لمصلحة "نابولي" (92)، مؤكداً بذلك حصد فريقه اللقب الخامس في تاريخه.

المساهمون