"معقولة ولا مخبر في باريس كلها"... هكذا كان لسان حال، مقدم البرامج المصري، أحمد موسى، كما تصوّره أحد المعلقين، على واقعة ضرب الأول على رأسه أمام الكاميرات في العاصمة الفرنسية، التي اشتهرت بـ"موقعة القفا" على وسائل التواصل.
في ظلّ سلطات الانقلاب وحماية الحراس مفتولي العضلات وعربات الداخليّة، يُصبح الوصول إلى الإعلاميين بمثابة عملية انتحارية. فمجرد رفع أربعة أصابع في صورة مع توفيق عكاشة، ما تسبب في تعكير مزاجه، تحرّكت جموع الداخلية والنيابة والجهات المعنية للقبض على هؤلاء "المجرمين"، حفاظاً على مزاج الإعلامي صاحب نظرية "تظغيط" البط.
ولكن بعيداً عن حدود سلطات الداخلية وقضاء الانقلاب فوجئ الإعلاميون بأنهم فريسة للمعارضين، الذين يوجهون لهم من الأقوال والأفعال التي لا يتوقعون مثلها في وطن يحكمه العسكر.
ولكن بعيداً عن حدود سلطات الداخلية وقضاء الانقلاب فوجئ الإعلاميون بأنهم فريسة للمعارضين، الذين يوجهون لهم من الأقوال والأفعال التي لا يتوقعون مثلها في وطن يحكمه العسكر.
وأحدث فصول هذه الحلقات، كان من نصيب المذيع المقرب من الأمن، أحمد موسى، والذي كان من نصيبه "قفا مخبرين" كما يقولون.
فموسى الذي صاحب السيسي في زيارته لفرنسا، حاول ممارسة هوايته في التطبيل، استضاف بعض المحسوبين على النظام حتى يشاركوه وصلته... لكن أحد شباب مصر الذي لا تعجبه رسائل موسى الإعلامية أو بالأحرى الأمنية، تسلل بخفة، وتحيّن الفرصة ليهبط بكفّه على "قفا" أحمد موسى.
مردداً بكلمات ساخرة شعار مؤيدي الانقلاب "تحيا مصر".
فموسى الذي صاحب السيسي في زيارته لفرنسا، حاول ممارسة هوايته في التطبيل، استضاف بعض المحسوبين على النظام حتى يشاركوه وصلته... لكن أحد شباب مصر الذي لا تعجبه رسائل موسى الإعلامية أو بالأحرى الأمنية، تسلل بخفة، وتحيّن الفرصة ليهبط بكفّه على "قفا" أحمد موسى.
مردداً بكلمات ساخرة شعار مؤيدي الانقلاب "تحيا مصر".
من جانبه قام أحمد موسى بمحاولة يائسة لتبييض وجهه عقب الواقعة، وادّعى أنه وأنصار السيسي تعرضوا لمحاولة اعتداء من الإخوان، ورموه بالبيض في شارع الشانزليزيه، لاستحضار تعاطف مشاهديه، والتغطية على الفضيحة.
لكن محاولات موسى ضاعت سدى؛ فقد انتشر فيديو "موقعة القفا" كالنار في الهشيم، وتداوله الناشطون بشكل مكثف على مواقع التواصل، وكأنهم كانوا في انتظاره على أحرّ من الجمر، وقام الناشطون برفع الفيديو على "يوتيوب" وحقق مشاهدات كثيرة في وقت قياسي.
"أحمد موسى اضّرب على قفاه يا رجاله"، هكذا عبر الناشطون عمّا حدث للإعلامي، وتدافعت تعليقاتهم الشامتة في "موقعة القفا"، وكأن الصفعة التي نزلت على قفاه تمثلهم جميعاً.
الناشط وائل عباس، كان أول المرحبين بـ"قفا" موسى، ونشر مقطع الفيديو على حسابه الخاص على تويتر، وطالب الجميع بنشره على نطاق واسع. وعلّق: "جلاشة أحمد موسى في باريس، كله يعمل شير عايزين الفيديو يلف العالم كله".
وترجم أحد الناشطين مغزى صفع موسى والرسالة التي يريد إيصالها، وقال: "القلم اللي نزل يرف على قفا أحمد موسى، أيا كان من لطعهوله، فهو قلم على قفا من أطلقه علينا بالتبعية، افهم يا غبي، ليس بالشراشيح تبني رأي عام".
وترجم أحد الناشطين مغزى صفع موسى والرسالة التي يريد إيصالها، وقال: "القلم اللي نزل يرف على قفا أحمد موسى، أيا كان من لطعهوله، فهو قلم على قفا من أطلقه علينا بالتبعية، افهم يا غبي، ليس بالشراشيح تبني رأي عام".
في حين ضم الناشط،عمرو جابر، موسى إلى قائمة من تم صفعهم من قبل. وعلقت رانيا: "أكتر حاجه تضحك بالفيديو مش قفا أحمد موسى، اللي يضحك الوطنية الجياشة لمؤيدي السيسي، وهتافهم كأنها رسالة عظيمة عشانك يا سيسي نستحمل ضرب القفا".
وطالب المستشار وليد شرابي الجالية المصرية في فرنسا ساخراً: "أعضاء الجالية المصرية في فرنسا، من فضلكم اللي يطرقع مايتحسبش". وسخر أحد الناشطين: "أحمد موسى دخل مع مرتضى منصور والسيد البدوي في سباق أحسن قفا"، وعلق آخر بكلمة شهيرة من أحد الأفلام: "يا أم نياظي، صحي نياظي وقوليله أحمد موسى اتلسع على قرعته".
أحد المعلقين، على مقطع "الموقعة"، لفت نظره ما رآه أهم، فأحد من تحدثوا مع موسى، وجه الشكر "للراجل اللي جابنا هنا"، ناسيّاً اسمه، فنبهه المذيع: "اسمه محمد أبوالعينين"، مشيراً إلى رجل الأعمال، مالك قناة "صدى البلد"، ليكتشف المعلق، أن المذيع: "واخد العيال اللي هيتكلموا معاه من مصر على حساب أبوالعينين".