"موزاييك" حول الفن العربي والحرية

18 يونيو 2018
(من أعمال حامد عبد الله في المعرض)
+ الخط -
بمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاقته، يقيم غاليري "موزاييك رووم" في لندن برنامجاً من المعارض والفعاليات انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي وتتواصل حتى أيلول/ سبتمبر 2019، تحت عنوان "الفن والحرية".

ينقسم البرنامج الذي يتضمّن ستّة معارض إلى قسمين، الأول يركز على الفنانين المعاصرين في مصر وإيران والمغرب، والثاني يركّز على الفنانين المعاصرين من هذه البلدان ويقام بالتعاون مع مؤسسات مختلفة.

ضمن القسم الأول، تُعرض أعمال الفنان المصري حامد عبد الله (1917-1985)، أحد رواد الحداثة ممن لم يأخذوا حقهم إلا في العقد الأخير، وهو رسام قيّم الحداثة في الحياة اليومية وراصد لأفعال الناس في شوارع حي المنيل في القاهرة، وإلى جانب اللوحات رسم الجداريات إلى أن وصل في مرحلة من تجريبه المستمر إلى الحروفيات، وهذا هو الجانب الذي يعرض في "موزاييك"، حيث يلتفت المعرض إلى ست كلمات في تجربة أعمال عبد الله من بينها البلادة والجمود والجدب والقهر والمجاعة.

وبالشراكة مع غاليري "تاون هاوس" في القاهرة، تقام سلسلة معارض للفنانين وائل شوقي وباسم مجدي وسوزان هيفونا ومنى حاطوم، من مقتنيات "تاون هاوس" والتي تعبّر عن تطوّر الغاليري عبر السنوات.

كما يخصّص "موزاييك رووم" معرضاً للفنان الإيراني باهمان موهاسيس (1931-2010)، الذي يربط من خلال أعماله بين التاريخ الإيراني والحداثة الغربية، ويبني حالة خاصة من الحوار الثقافي مع السرياليين ألبيرتو جياكوميتي وهنري مور.

العام المقبل يبدأ مع معرض يستكشف آليات الإنتاج الفني في إيران اليوم، ويركز على دور وسائل التواصل الاجتماعي في ابتكار نماذج اجتماعية جديدة. وفي ربيع 2019 ينطلق معرض للفنان التجريدي المغربي محمد المليحي (1936)، ولعدد من فناني مدرسة كازبلانكا للفنون، المليحي أيضاً يمثل نموذجاً للجوار بين التقاليد المغربية والحرفية الشعبية والتأثير الغربي.

الختام سيكون مع معرض جماعي بالتعاون مع غاليري "كولت" في الرباط، لاستكشاف تمظهرات النسوية وتفكيك الكولونيالية من خلال أعمال فاطمة مزموز ومريم بناني.

دلالات
المساهمون