"موديز" تتوقع انحسار تعثّر قروض بنوك الخليج الإسلامية

توقعت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين أن تظل نسب القروض المتعثرة للبنوك الإسلامية الخليجية منخفضة، مقارنة بنظيرتها التجارية في العام المقبل.

وقالت الوكالة في تقرير، اليوم الأربعاء، إن انخفاض القروض المتعثرة ستدعمه 3 عوامل، أولها حل المشكلات العالقة المرتبطة بقطاع العقارات، ثم انتقائية أعلى للقروض، وتنوع أكبر للائتمان (القروض).

وبلغت نسبة القروض المتعثرة لدى كل من البنوك الإسلامية والتقليدية في الخليج 5% نهاية 2011، قبل أن تتراجع إلى 2.1% نهاية 2017 للبنوك الإسلامية، و2.9% للبنوك التجارية.

وتتوقع "موديز" أن تستمر المصارف الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي بتحقيق أرباح صافية أعلى مع قرنائها في البنوك التجارية.

وزادت أن "أساسيات الائتمان للبنوك الإسلامية الخليجية تقاربت مع أقرانها في البنوك التجارية، ويجب عليها الحفاظ على تحسين جودة الأصول، والربحية العام المقبل".

ونشطت الصيرفة الإسلامية حول العالم بإجمالي أصول تجاوزت 2.3 تريليون دولار، وتتركز أساساً في الدول الإسلامية شرق آسيا وجنوب شرقها ودول الخليج العربي.

وكانت موديز توقعت منتصف الشهر الفائت نمو الائتمان (القروض والتمويلات) في البنوك الخليجية بين 4 و7% خلال العام الجاري.

وأضافت الوكالة في تقرير وزعته على هامش مؤتمر صحافي عقدته في دبي، أن مخاطر الأصول المعتدلة (القروض وغيرها من مصادر دخل البنوك‎) وضغط الأرباح، لن تؤثر على رأس المال للمصارف الخليجية.

وذكر التقرير أن الائتمان المحلي سيرتفع 4% في السعودية، فيما يتوقع أن ينمو بنحو 6 ـ 7% في عُمان والكويت على التوالي، من دون توضيح نسب تفصيلية لنمو الائتمان في دول الإمارات وقطر والبحرين.

وأوضح أن "موديز" تصنف 75% من أصول البنوك الخليجية بنظرة مستقبلية مستقرة.

ويصل عدد البنوك الخليجية إلى نحو 63 بنكا بأصول تقترب من تريليوني دولار، بحسب بيانات اتحاد المصارف العربية.

(العربي الجديد، الأناضول)