الأعمال التي ستعرض هي مجموعة مقتنيات تعود إلى "بنك إسبانيا"، ولم يسبق لها أن غادرت بلادها إلى أي معرض كان، حيث تتضمّن مجموعة أعمال لغويا وفنانين آخرين من إسبانيا من اللوحات والمنحوتات النادرة، التي تختصر تاريخ عدة مدارس فنية ظهرت منذ القرن الثامن عشر إلى اليوم.
من أبرز الفنانين الذين تعرض أعمالهم، إلى جانب غويا، خواكين سورويا (1863-1929)، الذي كانت كل أعماله إما بورتريهات أو مناظر طبيعية تميل إلى الانطباعية وتدور معظم تفاصيلها تحت إضاءة عالية وشمس متوهجة، حتى أطلق على طريقته في الرسم، أسلوب الـ "لومينيزم" أو الرسم بالضوء.
تحضر في المعرض أيضاً لوحات لإغانسيو زولواغا (1870-1945) والذي كان معروفاً بأسلوبه المسرحي في الرسم والتركيز على تجسيد شخصيات شعبية من التراث الإسباني، وكان رسم المرأة الإسبانية وفساتينها الغجرية والمزركشة هو موضوعه الأثير الذي هيمن على معظم لوحاته.
يعرض "من غويا إلى اليوم" أيضاً منحوتات ولوحات للفنان أنتونيو ساورا (1930- 1998)، السريالي صاحب المزاج القاتم في الألوان والتشخيص.
أما مؤسس أول حركة فنية إسبانية بعد الحرب العالمية الثانية الكاتالاني أنتونيو تابيس (1923-2012) فتحضر له أيضاً مجموعة من الأعمال السريالية من رسم وغرافيك.
وإلى جانب هؤلاء يقدم المعرض منحوتات لإدواردو تشييدا (1924-2002) المعروف بأعماله الضخمة والتجريبية.
ومن الفنانين المعاصرين تعرض أعمال لميغيل بارثيليو (1958) الذي اشتغل في النحت والرسم، وأعاد إحياء تقليد رسم الأسقف بأعمال كبيرة تجريبية ومفاهيمية أحياناً، ويعتبر واحداً من أبرز الأسماء الإسبانية اليوم في الفن التشكيلي.