"منتدى الدوحة" لمنع الجريمة يدعم دور الشباب

07 ابريل 2015
+ الخط -

انطلقت صباح اليوم، الثلاثاء، فعاليات منتدى الدوحة للشباب حول منع الجريمة والعدالة الجنائية، الذي تنظمه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على مدار 3 أيام، بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات.

ولفت وزير الشباب والرياضة القطري صلاح بن غانم العلي، الذي افتتح المنتدى "إلى أن الأبحاث والدراسات المتعلقة بالشباب تشير إلى أن التعليم ورفع مستوى الوعي والإحساس بالتمكين، مــع توفر فرص التعبير عن الذات واكتساب المهارات الحياتية والمهنية التي تحمل في مضمونها مفهوم التنمية الشبابية، تشكل أهم العناصر المحصنة من انزلاق الشباب إلى عالم الجريمة".
وتوجه الوزير القطري في كلمته للشباب المشاركين بالقول: "يشكل تجمعكم هذا تأسيساً لتقليد تتطلع دولة قطر إلى أن يأخذ مكانه ضمن آليات الإعداد للمؤتمرات الدولية التي تتناول مختلف القضايا والتحديات التي تواجهها الأسرة الدولية. وإنكم بتناولكم الجاد في هذا المنتدى للأجنـدة المطروحة على المؤتمر الثالث عشـر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، وعـبر التقرير النهائي لمداولاتكم تضعون لبنة قوية نحو إسهام الشـباب في اتخاذ القرارات على صعيد منظومة التعاون الدولي التنموي".

من جهتها، عبرت سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، الأميرة التايلاندية باجراكيتيابها ماهيدول، عن أهمية عقد المنتدى الشبابي، الذي يشجع على توفير الفرص الكافية للشباب لإنشاء حوار بناء والاستجابة للمشكلات حول منع الجريمة.

وأضافت: "أن مهمة الشباب هي الترويج لحكم القانون الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنمية المستدامة، لكون حكم القانون هو السبيل للوصول إلى التنمية الشاملة".

وقال الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ناصر عبد العزيز النصر: "التاريخ يعلمنا أن الشباب يقودون التغيير. وهذه المنطقة من العالم ليست بمنأى عن ذلك، إلا أن الشباب لم يُعطوا الفرصة العادلة لقيادة التحولات. فهم يملكون القدرات والطاقات والإبداع، لتحقيق تغيير اجتماعي بنّاء، وهو ما يستدعي الاستثمار بتحويلهم إلى مرحلة النضوج من خلال التعليم وتأمين الفرص الوظيفية المناسبة".

واعتبر أن الأمن الدولي هو حصيلة التعليم الذي سيساهم في تجنب صراع الحضارات"، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تؤمن بأن "الشباب هم قادة اليوم، وهم الذين نعول عليهم لمستقبل أكثر استقراراً".

وشددت الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، مندوب دولة قطر الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمتها المسجلة، على أهمية العمل المشترك لتنعم البشرية بعالم يسوده القانون والتنمية المستدامة، وقالت إن سيادة القانون الأساس للتنمية واستدامة الدول، والسبيل لتحقيق العالم الذي نريده، وهو ما لا يتحقق من دون الشباب.

وعلّق المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، على أهمية انعقاد المنتدى بالقول: "يهدف منتدى الدوحة للشباب إلى جمع الطلاب، على اختلاف ثقافاتهم وجنسياتهم، من أجل التشاور وتبادل الآراء وإيجاد حلول ناجعة للجرائم وإحقاق العدالة".
وأضاف المهندي "من خلال هذه المناقشات، يحثّ المنتدى الشباب على التحلّي بالثقة بالنفس ومعالجة القضايا المعاصرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. ويساعد ذلك كله على تمكين القادة الشباب، وتحويلهم إلى مدافعين عن قضايا المجتمع. كما يسمح هذا الاستثمار في المشاركين لمؤسسة قطر بلعب دور فاعل في بناء مجتمعات متماسكة ومستدامة، وتأمين مستقبل زاهر للأجيال المقبلة".

وعلى مدار الأيام الثلاثة لانعقاد المنتدى، سيعكف 123 طالباً تم اختيارهم لتمثيل بلدانهم في هذه الفعالية على إيجاد حلول عملية ومبتكرة لمكافحة الجريمة وإحقاق العدالة. وعند اختتام المنتدى، سيتم اختيار مجموعة مصغرة من الطلاب، لتقديم مقترحاتهم أمام مؤتمر الأمم الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، والذي ستدور فعالياته في العاصمة القطرية، الدوحة، ما بين 12 و19 أبريل 2015.


اقرأ أيضاً:
شباب قطر يلعبون دور الأمم المتحدة لمنع الجريمة
دلالات
المساهمون