"ملتقى حكايا": عروض في الساحة

04 سبتمبر 2019
(أحد عروض فرقة "الأخوين سليم")
+ الخط -
تتواصل على مدار العام العديد من التظاهرات العربية المتخصّصة في عروض الحكي، التي تتنوّع مضامينها بين بلد وآخر، لكنها تتشابه في تقديمها الجزء الظاهر أو المتداول من التراث القصصي الشعبي، دون البحث غالباً عن نصوص غير مكتشفة، أو تعريب بعض الحكايات من ثقافات أخرى.

رغم وجود بعض التنظيرات حول تطوير ظاهرة الحكواتي وبروز عدد من التجارب التي حاولت الاستفادة من تقنيات المسرح أو توظيف الموسيقى والغناء ضمن عرض متكامل، إلا أن هناك تكراراً للأنماط التي تقدّم عادة في المهرجانات.

في هذا السياق، تنطلق عند السادسة والنصف من مساء السبت المقبل، السابع من الشهر الجاري، في الساحة الهاشمية وسط العاصمة الأردنية فعاليات الدورة الثانية عشرة من "ملتقى حكايا"، الذي يستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري، بمشاركة حكواتيين وموسيقيين من سورية وفلسطين ومصر والأردن.

تًفتتح الدورة الحالية بعرض سالي شلبي المعروفة بـ"شلبية الحكواتية" التي تنقب عن قصص بلاد الشام الشعبية والمعاصرة لتحكيها بعروضها للكبار والصغار، مثل "سيرة الظاهر بيبرس"، وهي تروي حكاياتها باللغتين العربية والإنكليزية، وأنتجت العديد من القصص المصورة تحت عنوان "شلبيات".

كما يقدّم نمر سلمون الذي يحمل درجة الدكتوراه في الأدب العربي، ونشر العديد من الدراسات حول فن الحكي ضمن السرد العربي القديم، حكايات المفكر الحمصي، وحكايات الحمقى وجحا والحمار الحكيم والنملة والريح وكليلة ودمنة.

أما حمزة أسامة العقرباوي، فهو مُهتم بجمع الموروث الشعبي وتدوينه، ويقدم عروض حكي من التراث العربي والمعاصر، إلى جانب وصلة موسيقية يؤديها كلّ من ليث سليمان (ناي)، وقصي أبو سرور (مجوز)، وسيرين حليلة (شبابة)،و محمد جودة (إيقاع) من "بيت الناس العربي" في عمّان.

في اليوم التالي، تحضر "فرقة الورشة المسرحية" من مصر التي يديرها المخرج حسن الجريتلي، والتي تقدّم عرضاً يؤديه أبانوب زكريا وهبة ويتضمّن حكاية "الدرويش أو الراجل اللى ماشي في حب الله"، و"حكاية الفلاح يونس في الحرب العالمية، و"حكاية الطحان" من "حكايات كانتربري" لجيفري تشوسر، و"نقطة العسل" من التراث الأرمني.

ويحضر في اليوم نفسه الحكواتي يزن مصاروة الذي يروي العديد من القصص والحكايا التراثية والتاريخية، وصهيب أبو سليم الذي تخرّج من كلية الهندسة لكنه توجّه نحو المسرح منذ عام 2010، وشارك في عروض الحكي ضمن الفرقة التي اسّسها مع شقيقه يزن باسم "الأخوين أبو سليم" حيث يقدّم قصة "حسب ونسب القاضي"، وقصة "مريم الزنارية"، وتنتقل بعدها العروض إلى مدينتي إربد والكرك.

المساهمون